احتجاجات في سيدي بوزيد جراء اعتقال ناشطيْن تونسييْن

04 ديسمبر 2018
المواجهات مستمرة في منزل بوزيان (فيسبوك)
+ الخط -


تشهد منطقة منزل بوزيان من محافظة سيدي بوزيد التونسية، وسط غربي البلاد، احتقاناً ومواجهات بين محتجين وقوات من الحرس الوطني، وذلك على خلفية تعطل التحقيقات مع ناشطين اثنين من المنطقة متهمين بقرصنة حساب معتمد الجهة.

وتفاعلت الاحتجاجات في المنطقة، اليوم الثلاثاء، بعد أن مثل المتهمان أمام التحقيق من دون إحضار ملفهما للبت بشأنهما، ما أدى إلى استمرار توقيفهما. وتتواصل الاحتجاجات وحرق العجلات المطاطية وسط الطرقات، وردت قوات الحرس بإلقاء قنابل مسيلة للدموع.


ويعود الاحتقان إلى إيقاف الناشطين عادل ضيف الله، وصفوان بو عزيز، من قبل فرقة الأبحاث والتفتيش، وعرضهما على النيابة العامة، إثر دعوى قضائية رفعها معتمد الجهة ضدهما، بتهمة قرصنة حسابه على موقع التواصل الاجتماعي.

وانطلقت الاحتجاجات منذ نهاية الأسبوع الماضي، وتوقع أهالي الجهة أن تهدأ اليوم مع عرض المتهمين على النيابة العمومية والإفراج عنهما، غير أن الأمور اتخذت منحى آخر بعد تعذر إجراء التحقيقات نتيجة عدم جلب الملف إلى المحكمة. واعتبر الأهالي أن العملية يقف وراءها معتمد الجهة بهدف الانتقام والتشفي من الشابين الناشطين، وإطالة مدة إيقافهما جراء تهمة كيدية على حدّ تقديرهم. 





وتسارعت وتيرة أعمال العنف في المنطقة، مساء أمس الاثنين، لتتطور إلى إطلاق قوات الحرس قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة.

واعتبرت "تنسيقية المنظمات الحقوقية" بسيدي بوزيد في بلاغ لها، أن التوقيف خرق للدستور التونسي ولمجلة الإجراءات الجزائية. وحذرت من تفاقم الوضع الاجتماعي المتردي وسياسة التسويف والمماطلة لهذه المنطقة وشبابها من قبل السلطات الجهوية.

كما دعت قوات الأمن إلى عدم الانجرار لاستعمال القوة المفرطة وخاصة الاستعمال المكثف للغاز المسيل للدموع، مراعاة لظروف العائلات والسكان من أطفال وشيوخ ومرضى، واحترام المدني المسالم والمتظاهر السلمي.

يذكر أن عددا من الناشطين بالجهة سبق أن قدموا عرائض وشكاوى لسلطة الأشراف، بهدف عزل معتمد الجهة على خلفية ما اعتبروه مضايقة للعمل النقابي والتحركات الاجتماعية.