استطلاع: 58% من الفرنسيين يعتبرون دور الهجرة سلبياً

02 ديسمبر 2018
لا يعارصون استقبال من هم في خطر (إستيل رويز/Getty)
+ الخط -


اعتبر الفرنسيون أن سلبيات الهجرة تظهر في مجموعة واسعة من المجالات مثل الاقتصاد والتلاحم الوطني والأمن، مشيرين إلى أن استقبال فرنسا المزيد من الأجانب غير مرغوب فيه، كما أفاد استطلاع للرأي نشرته "لو جورنال دو ديمانش" اليوم الأحد.

وبيّن الاستطلاع أن 58 في المائة من الفرنسيين يرون دور الهجرة سلبياً عموماً، وتنعكس سلبياتها في كل المجالات. ورأى 55 في المائة منهم أن النمو يتأثر سلباً مع تدفق المهاجرين، كما اعتبر 54 في المائة منهم أن للهجرة انعكاسات على مستقبل البلاد، في حين اعتبر 58 في المائة أن هوية البلاد تتأثر، و61 في المائة وجدوا أن احترام النظام العلماني يتراجع مع الهجرة، أما انعكاساتها على تلاحم المجتمع فكان أحد المعايير التي اختارها 64 في المائة، والأمن 66 في المائة من العينة المستطلعة.

واعتبر 64 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع أن استقبال مزيد من المهاجرين غير مرغوب فيه بينما يستمر وصول عدد كبير من المهاجرين السريين إلى أوروبا، وأن مسألة الهجرة يمكن أن تشكل موضوعا مهما في النقاش العام قبل الانتخابات الأوروبية في مايو/أيار 2019.

وكشف هذا الاستطلاع معارضة الشعب الفرنسي لاستيعاب أعداد كبيرة من المهاجرين منذ عقود، على اعتبار أن الهجرة ساهمت في تغيير المجتمع، وكل ذلك في سياق اقتصادي وطني ضعيف.

في المقابل، خرج الاستطلاع بأن الفرنسيين يؤيدون استقبال أناس في خطر. إذ أعرب 61 في المائة من العينة أن على فرنسا استقبال المهاجرين الهاربين من الحرب والبؤس. لكنهم أبدوا رفضهم للهجرة الاقتصادية. ورأى 71 في المائة أنها تتيح لأرباب العمل خفض الرواتب، في حين أكد 60 في المائة أنه من الضروري انتقاء المهاجرين حسب الاحتياجات الاقتصادية للبلاد.

وفي الإطار الأوروبي والصعوبات التي يواجهها الاتحاد في إدارة موجات الهجرة وتوزيعها في أوروبا، أيد الفرنسيون حلاً وطنيا، إذ أكد 63 في المائة أنهم موافقون على إلغاء اتفاقات شينغن التي تنص على التنقل الحر للأشخاص في إطار الاتحاد الأوروبي، معلنين بذلك تأييدهم بحكم الأمر الواقع لإعادة الحدود الوطنية. كذلك فضل 54 في المائة أن يتخذ القرار بشأن استقبال المهاجرين وتوزيعهم في أوروبا على المستوى الوطني. لكنهم لا يعارضون أن تشارك فرنسا في تحرك منسق لاستقبالهم بما أن 51 في المائة يؤيدون أن تستقبل فرنسا قسما من المهاجرين الذين يصلون إلى السواحل اليونانية والإيطالية او الإسبانية.

وأجرى الاستطلاع معهد إيفوب من 23 إلى 26 نوفمبر/ تشرين الثاني على عينة من 1015 راشداً.

(فرانس برس)
المساهمون