اعتداء جديد على طالبة مسلمة في بنسلفانيا... و"كير" يطالب بالتحقيق

19 ديسمبر 2018
ثانوية "شارتييه فالي" ببنسلفانيا شهدت الاعتداء على الفتاة المسلمة(تويتر)
+ الخط -
دعا مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية "كير" المسؤولين الفيدراليين في ولاية بنسلفانيا، إلى التحقيق في مضمون فيديو جرى تصويره في إحدى المدارس الثانوية في الولاية، يظهر تعرض فتاة مسلمة محجبة للاعتداء بالضرب والتهديد من قبل طالبة أميركية. في حين أكدت المدرسة أنها لن تتساهل مع المشاركين في الاعتداء.

وتعود الحادثة إلى يوم الجمعة الماضي، حين أقدمت طالبة أميركية في مدرسة "كارتييه فالي" الثانوية في مدينة بريدجفيل في ولاية بنسلفانيا، على مهاجمة طالبة مسلمة محجبة داخل المرحاض، وضربها وتهديدها بالقول "سأسحقك"، بحسب شريط الفديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الأحد الماضي.

وأشار مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني اليوم الأربعاء أن "الطفلة البالغة من العمر 14 عاماً نقلت إلى مستشفى الأطفال بسبب إصابتها بارتجاج في المخ، واضطرت إلى المبيت فيها طوال الليل"، بحسب رئيس المجلس صافدار خواجة.

وأضاف أن الفتاة المسلمة جاءت إلى الولايات المتحدة منذ بضع سنوات، وعاشت في مخيم للاجئين مع عائلتها، موضحاً أنهم "فروا من الفوضى والعنف والانهيار الكامل لنظام الحكم والنظام الاجتماعي في موطنهم حتى وصلوا إلى مكان حضاري، وكنا جميعا نؤكد لهم أن هذا هو المكان الأكثر تحضرا في العالم".

وقال خواجة: "إن رؤية هذا النوع من العنف يحدث محبطة للغاية". وأضاف "لا نعتقد أن الدافع كان عشوائيًا وابن لحظته، بل نرى أن هناك تحيزًا"، وذلك في معرض إشارته إلى تصريح لقائد شرطة بلدة كولييه في ولاية بنسلفانيا، كريغ كامبيل، قال فيه: "لا يبدو أن الواقعة ذات صلة بأية دوافع دينية أو عرقية أو ما يرتبط بكونها جريمة كراهية".




وذكرت وسائل إعلامية أن الطالب في الثانوية أليكسس ورك، الذي نشر الفيديو، قال إن الفتاة أرادت استخدام الحمام، لكن قيل لها إن الفتاة المسلمة لا يسمح لها بذلك، ما أغضبها وذلك أدى إلى مهاجمتها من طالبة أخرى.

وأوضح أن الفتاة المعتدية التي لم يشر إلى هويتها، أوقفت عن الدراسة، وأنها ستخضع لجلسة استماع غداً الخميس، بحسب صحيفة "أكشن نيوز".

وأصدرت المدرسة بدورها بياناً نشرته عبر موقعها الرسمي بشأن الحادث الذي وقع يوم 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري، ووصفته بأنه "مروع ومزعج "، وأكدت فيه أن "المدرسة لا تتغاضى عن أي نوع من أنواع العنف أو تتساهل معه، وبالتعاون مع سلطات إنفاذ القانون سنتخذ إجراءات سريعة لضمان سلامة وأمن طلابنا. ونفرض أقصى العقوبة على المعتدية وفقا لسياسة المقاطعة والقانون".

وأوضح البيان أن مدرسة شارتييه فالي" تولي الأهمية القصوى لمسائل سلامة الطلاب، وتسعى جاهدة لتوفير بيئة تعلم آمنة ومرحبة لجميع الطلاب والموظفين.

ورصد "كير" زيادة بنسبة 17 في المائة في حوادث التحيز ضد المسلمين عام 2017 مقارنة بعام 2016.

كما سجلت الولايات المتحدة زيادة بنسبة 15 في المائة في جرائم الكراهية التي تستهدف المسلمين الأميركيين، بما في ذلك الأطفال والشباب والعائلات، خلال الفترة نفسها.