حققت الغزية أحلام القصبوغلي حلمها في التمثيل، واعتلت المسرح على الرغم من الإعاقة. واليوم، تحلم بأدوار سينمائية.
تقف أحلام القصبوغلي على خشبة المسرح على الرغم عن إعاقتها. هذه المرأة تمتاز بجرأة كبيرة للتعبير عن قضايا ومعاناة الأشخاص ذوي الإعاقة مع زملائها. وقد حققت حلمها وصارت ممثلة. أحلام (32 عاماً) تخرجت في الجامعة عام 2008، بعدما درست علم المكتبات وإدارة المعلومات في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية. ثم عملت في عدد من مؤسسات المجتمع المدني ناشطة في مشاريع وقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، ومرشدة أقران في المركز الوطني للتأهيل المجتمعي، لكنها ظلت وغيرها من الأشخاص ذوي الإعاقة، تطالب بحقوق ذوي الإعاقة في المجتمع الفلسطيني.
نتيجة الولادة، تعاني أحلام من شلل جزئي علوي في يديها، ولا تستطيع رفعهما إلى الأعلى. وإن ساعدتها أسرتها كثيراً، إلا أنها عانت من التمييز في مجتمعها. وتقول أحلام لـ "العربي الجديد": "حرمت من الرحلات المدرسية بسبب الخوف. تكرّس لديّ هذا الشعور لأنني لا أعيش مع أشخاص من ذوي الإعاقة. كنت أودّ التخصص في التأهيل المجتمعي خصوصاً أنني أدرك معاناة الأشخاص ذوي الإعاقة وصعوبة حصولنا على حقوقنا بالكامل. لكنني لم أقبل في التخصص".
اقــرأ أيضاً
واجهت صعوبة خلال دراستها تخصصها في علم المكتبات، لأنها لم تكن تستطيع رفع الكتب لوضعها في خاناتها. على الرغم من ذلك، اجتهدت وحصلت على معدل جيد جداً لدى تخرجها. ثم تجددت المشكلة في العمل، وقد واجهت الكثير من المعوقات. وتقدّمت أحلام للعمل في عدد من الوظائف المؤقتة. لكن في المقابلات، كانت تسأل كثيراً عن مشكلتها، ومدى قدرتها على العمل. وقد رفض طلبها في أحيان كثيرة لأنها لا تستطيع رفع يديها. وعملت في مجال تخصصها كمتطوعة فقط.
وينص قانون رقم 4 عام 1999 (ضمن القانون الأساسي الفلسطيني بشأن حقوق المعوقين)، على مراعاة الدوائر الحكومية عند كل تعيين جديد، وضرورة اعتماد نسبة 5% المحددة لتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة. لكن أحلام تجد أن هذه النسبة ليست مطبقة في القطاعات العامة في غزة، في ظل المحسوبيات المنتشرة في معظم المؤسسات العامة.
شاركت أحلام زملاءها من ذوي الإعاقة والناشطين في القضايا المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة، في الكثير من التظاهرات التي تطالب بتطبيق قانون العمل الفلسطيني، إضافة إلى تأمين فرص عمل لهم من دون نتيجة، ما دفعها إلى اقتحام عالم المسرح لعلّها تساهم في إيصال رسالتها عن طريق الفن.
تضيف أحلام: "منذ كنت طفلة، كنت أمتاز بموهبة في التمثيل، لكنني لم أجد من يدعمني. لكن حين كبرت، ولم أستطع إيجاد وظيفة ملائمة في مجال تخصصي، عدا عن تهميشي من بعض المؤسسات لكوني من ذوي الإعاقة، قررت التمثيل، وأخبرت عائلي بالأمر ولم تمانع. وكانت البداية في إبريل/ نيسان عام 2016، ضمن عرض مسرحي عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ومعاناتهم".
أولى المسرحيات التي شاركت فيها أحلام كانت مع جمعية بسمة للثقافة والفنون، مع فريق "مرايا" المسرحي الذي يضم بعضاً من الأشخاص ذوي الإعاقة، وكان عنوان المسرحية "عزف منفرد". حين اعتلت المسرح، تذكر أنها كانت تعاني خوفاً شديداً، وتساءلت كيف لها أن تقدم عرضاً مسرحياً أمام 300 متفرج. لكن حين باتت في مواجهة الجمهور الذي شجعها، اندمجت كثيراً في دورها. وقدمت وزملاءها عشرة عروض في مختلف مناطق قطاع غزة.
اقــرأ أيضاً
بعدها، شاركت في مسرحية "صفار إنذار" منتصف عام 2017، التي تتحدّث عن الأشخاص المضطهدين في غزة، ومثلت دور فتاة لا تستطيع الخروج من باب المنزل لتتعلم، وقد عزلت من عائلتها وعُنّفت. كما شاركت في مسرحية "أروح لمين" في يوليو/ تموز الماضي، التي تتناول الأشخاص ذوي الإعاقة وقدمت عشرة عروض، ومسرحية "دفتر كشكول" في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتتحدث عن الأشخاص ذوي الإعاقة، وقدمت خمسة عروض.
في الوقت الحالي، تتدرب أحلام مع فريق "تياترو فلسطين"، وهو مسرح دامج يجمع الأشخاص ذوي الإعاقة وآخرين بهدف إيصال الإبداع الفلسطيني، والتوعية حول الحقوق، إلى الخارج. وتقول: "أسعى لأكون ممثلة بارعة وأصير مشهورة وأمثل في أفلام سينمائية. الأشخاص ذوو الإعاقة لا يملكون جرأة في التمثيل، لأن المجتمع أعطى صورة مبنية على التمييز. كما ينظر إلى العمل الفني من زاوية مادّية. أودّ المشاركة في أعمال فنية تعكس قضايا وطنية ولا تنحصر فقط بالأشخاص ذوي الإعاقة، خصوصاً ما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني".
نتيجة الولادة، تعاني أحلام من شلل جزئي علوي في يديها، ولا تستطيع رفعهما إلى الأعلى. وإن ساعدتها أسرتها كثيراً، إلا أنها عانت من التمييز في مجتمعها. وتقول أحلام لـ "العربي الجديد": "حرمت من الرحلات المدرسية بسبب الخوف. تكرّس لديّ هذا الشعور لأنني لا أعيش مع أشخاص من ذوي الإعاقة. كنت أودّ التخصص في التأهيل المجتمعي خصوصاً أنني أدرك معاناة الأشخاص ذوي الإعاقة وصعوبة حصولنا على حقوقنا بالكامل. لكنني لم أقبل في التخصص".
واجهت صعوبة خلال دراستها تخصصها في علم المكتبات، لأنها لم تكن تستطيع رفع الكتب لوضعها في خاناتها. على الرغم من ذلك، اجتهدت وحصلت على معدل جيد جداً لدى تخرجها. ثم تجددت المشكلة في العمل، وقد واجهت الكثير من المعوقات. وتقدّمت أحلام للعمل في عدد من الوظائف المؤقتة. لكن في المقابلات، كانت تسأل كثيراً عن مشكلتها، ومدى قدرتها على العمل. وقد رفض طلبها في أحيان كثيرة لأنها لا تستطيع رفع يديها. وعملت في مجال تخصصها كمتطوعة فقط.
وينص قانون رقم 4 عام 1999 (ضمن القانون الأساسي الفلسطيني بشأن حقوق المعوقين)، على مراعاة الدوائر الحكومية عند كل تعيين جديد، وضرورة اعتماد نسبة 5% المحددة لتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة. لكن أحلام تجد أن هذه النسبة ليست مطبقة في القطاعات العامة في غزة، في ظل المحسوبيات المنتشرة في معظم المؤسسات العامة.
شاركت أحلام زملاءها من ذوي الإعاقة والناشطين في القضايا المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة، في الكثير من التظاهرات التي تطالب بتطبيق قانون العمل الفلسطيني، إضافة إلى تأمين فرص عمل لهم من دون نتيجة، ما دفعها إلى اقتحام عالم المسرح لعلّها تساهم في إيصال رسالتها عن طريق الفن.
تضيف أحلام: "منذ كنت طفلة، كنت أمتاز بموهبة في التمثيل، لكنني لم أجد من يدعمني. لكن حين كبرت، ولم أستطع إيجاد وظيفة ملائمة في مجال تخصصي، عدا عن تهميشي من بعض المؤسسات لكوني من ذوي الإعاقة، قررت التمثيل، وأخبرت عائلي بالأمر ولم تمانع. وكانت البداية في إبريل/ نيسان عام 2016، ضمن عرض مسرحي عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ومعاناتهم".
أولى المسرحيات التي شاركت فيها أحلام كانت مع جمعية بسمة للثقافة والفنون، مع فريق "مرايا" المسرحي الذي يضم بعضاً من الأشخاص ذوي الإعاقة، وكان عنوان المسرحية "عزف منفرد". حين اعتلت المسرح، تذكر أنها كانت تعاني خوفاً شديداً، وتساءلت كيف لها أن تقدم عرضاً مسرحياً أمام 300 متفرج. لكن حين باتت في مواجهة الجمهور الذي شجعها، اندمجت كثيراً في دورها. وقدمت وزملاءها عشرة عروض في مختلف مناطق قطاع غزة.
بعدها، شاركت في مسرحية "صفار إنذار" منتصف عام 2017، التي تتحدّث عن الأشخاص المضطهدين في غزة، ومثلت دور فتاة لا تستطيع الخروج من باب المنزل لتتعلم، وقد عزلت من عائلتها وعُنّفت. كما شاركت في مسرحية "أروح لمين" في يوليو/ تموز الماضي، التي تتناول الأشخاص ذوي الإعاقة وقدمت عشرة عروض، ومسرحية "دفتر كشكول" في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتتحدث عن الأشخاص ذوي الإعاقة، وقدمت خمسة عروض.
في الوقت الحالي، تتدرب أحلام مع فريق "تياترو فلسطين"، وهو مسرح دامج يجمع الأشخاص ذوي الإعاقة وآخرين بهدف إيصال الإبداع الفلسطيني، والتوعية حول الحقوق، إلى الخارج. وتقول: "أسعى لأكون ممثلة بارعة وأصير مشهورة وأمثل في أفلام سينمائية. الأشخاص ذوو الإعاقة لا يملكون جرأة في التمثيل، لأن المجتمع أعطى صورة مبنية على التمييز. كما ينظر إلى العمل الفني من زاوية مادّية. أودّ المشاركة في أعمال فنية تعكس قضايا وطنية ولا تنحصر فقط بالأشخاص ذوي الإعاقة، خصوصاً ما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني".