البحر يلفظ جثث 17 مهاجراً على الساحل الشرقي للجزائر

01 ديسمبر 2018
من عمليات ضبط الهجرة غير الشرعية في الجزائر(جيسوس ميريدا/Getty)
+ الخط -


لفظ البحر في منطقة عناية شرقي الجزائر جثث 17 مهاجراً غير شرعي كانوا في عداد المفقودين قبل أيام، وغرقوا خلال محاولتهم الوصول إلى السواحل الإيطالية.

وانتشلت فرق الدفاع المدني جثث خمسة مهاجرين في ساحل عنابة، قبل أن تنتشل جثث 12 مهاجراً آخرين مساء أمس الجمعة في عمليات متفرقة. ونقلت الجثث إلى المستشفى للتعرف إلى هويات أصحابها. ويرجح أن أغلب هذه الجثث تعود لمهاجرين ينحدرون من أحياء شعبية بمدينة عنابة.

ولا تزال حالة من الاحتقان تسيطر على منطقة الرايس حميدو ووسط العاصمة الجزائرية بسبب فقدان عدد من الشبان المهاجرين الذين غادروا على متن قارب تقليدي في إحدى محاولات الهجرة غير الشرعية.

ونظم عدد من أهالي المهاجرين المفقودين أمس الجمعة مظاهرة وسط العاصمة الجزائرية، للاحتجاج على الأوضاع الاجتماعية التي دفعت شباناً من حيين شعبيين في عنابة للهجرة السرية والغرق في البحر. ورفع المحتجون شعارات غاضبة من تقاعس الحكومة وعدم وفائها بمتطلبات العيش الكريم للشباب لثنيه عن الهجرة.

وفقد 32 مهاجراً غير شرعي كانوا على متن ثلاثة قوارب منذ الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري. وحمل القارب الأول 13 مهاجرا سرياً، بينهم امرأة، منطلقاً من ساحل منطقة القالة قرب الحدود مع تونس. في حين انقلب قارب ثانٍ بمهاجرين ينحدرون من العاصمة الجزائرية قبل أسبوع قرب جزر كلياري، نجا منهم ثلاثة، في حين عثر على جثة اثنين، وبقي ثمانية آخرون في عداد المفقودين. أما القارب الثالث فانقلب قرب سواحل عنابة وعلى متنه 18 مهاجراً، نجا منهم 11، ولا يزال سبعة في عداد المفقودين.

وأعلنت قيادة حرس السواحل الجزائرية، أمس الجمعة، عن إحباط محاولة 94 شخصاً الهجرة في عمليتين منفصلتين من سواحل وهران وعين تموشنت غربي البلاد. وتزايدت في الفترة الأخيرة في الجزائر موجة الهجرة السرية من السواحل الغربية، مثل وهران وعين تموشنت والغزوات بتلمسان باتجاه إسبانيا، ومن السواحل الشرقية ومنها الطارف وعنابة باتجاه إيطاليا.

وبحسب تقرير نشرته الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان يوم الثلاثاء الماضي، فإن عناصر من حرس السواحل التابعين للقوات البحرية أحبطوا محاولات هجرة غير شرعية لـ 2402 مهاجر غير شرعي منذ شهر ديسمبر/ كانون الأول 2017 حتى 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، عبر القوارب من الجزائر نحو الضفة الأخرى من البحر المتوسط. وذكر التقرير أن العدد المذكور لا يشمل المهاجرين السريين الذين تمكنوا من الوصول إلى السواحل الأوروبية، أو الذين أوقفتهم البحرية الإيطالية والإسبانية.
المساهمون