اعتبرت الكاتبة والروائية السورية سمر يزبك، عام 2011 الذي شهد انطلاقة الثورة السورية، هو "بداية اكتشاف السوريين لهوياتهم السورية"، مؤكدة حق السوريين "بحياة جديدة في سورية".
وقالت يزبك في محاضرة بعنوان "الذاكرة والضحية في الحرب السورية"، ألقتها خلال الحلقة النقاشية التي نظمها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في مقرّه بالعاصمة القطرية الدوحة، اليوم الأحد، إن "هذه أول محاضرة ألقيها في العالم العربي منذ 8 سنوات"، مشيرة إلى أنه "عندما نكتب النسيان نكتب الذاكرة، وحقنا في النسيان هو حقنا في الذاكرة وفي العدالة، ولا توجد عدالة دون ذاكرة ولا ذاكرة دون حقنا في النسيان الذي يعني حقنا في حياة جديدة في سورية".
وأوضحت أن موضوع الضحية والذاكرة كبير وغني جدا، لأنه متعدد ومعقد بتعقيد الوضع السوري، قائلة "حين نقول ذاكرة سورية، نفترض سلفاً أن هناك ذاكرة سورية واحدة، وهذا أمر غير علمي، بل هناك ذواكر وضحايا. وكل المفاهيم الدلالية التي انبثقت عن الثورة والحرب لاحقاً، تحمل معاني ملتبسة ومتناقضة مع ما حصل ضد تأطير ما نقوم بإنتاجه حالياً، لأنه من المبكر جداً الحديث عنه، ونحتاج لزمن كي نستطيع إعطاء صورة واضحة عما حصل في سورية".
ورأت الكاتبة أن عام انطلاقة الثورة 2011، هو بداية اكتشاف السوريين لهوياتهم، مشيرة إلى أنها قبل ذلك اشتغلت في رواية لها على فكرتين أساسيتين، الأولى عن الجيش الطائفي في سورية، والثانية عن العلاقة بين الطبقات الهامشية التي تعيش في أحزمة الفقر في دمشق، وعلاقتهم بها من خلال الروايات والسيناريوهات، التي كانت تركز على المرأة وتغيير قانون الأحوال الشخصية.
وقالت يزبك في محاضرة بعنوان "الذاكرة والضحية في الحرب السورية"، ألقتها خلال الحلقة النقاشية التي نظمها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في مقرّه بالعاصمة القطرية الدوحة، اليوم الأحد، إن "هذه أول محاضرة ألقيها في العالم العربي منذ 8 سنوات"، مشيرة إلى أنه "عندما نكتب النسيان نكتب الذاكرة، وحقنا في النسيان هو حقنا في الذاكرة وفي العدالة، ولا توجد عدالة دون ذاكرة ولا ذاكرة دون حقنا في النسيان الذي يعني حقنا في حياة جديدة في سورية".
وأوضحت أن موضوع الضحية والذاكرة كبير وغني جدا، لأنه متعدد ومعقد بتعقيد الوضع السوري، قائلة "حين نقول ذاكرة سورية، نفترض سلفاً أن هناك ذاكرة سورية واحدة، وهذا أمر غير علمي، بل هناك ذواكر وضحايا. وكل المفاهيم الدلالية التي انبثقت عن الثورة والحرب لاحقاً، تحمل معاني ملتبسة ومتناقضة مع ما حصل ضد تأطير ما نقوم بإنتاجه حالياً، لأنه من المبكر جداً الحديث عنه، ونحتاج لزمن كي نستطيع إعطاء صورة واضحة عما حصل في سورية".
ورأت الكاتبة أن عام انطلاقة الثورة 2011، هو بداية اكتشاف السوريين لهوياتهم، مشيرة إلى أنها قبل ذلك اشتغلت في رواية لها على فكرتين أساسيتين، الأولى عن الجيش الطائفي في سورية، والثانية عن العلاقة بين الطبقات الهامشية التي تعيش في أحزمة الفقر في دمشق، وعلاقتهم بها من خلال الروايات والسيناريوهات، التي كانت تركز على المرأة وتغيير قانون الأحوال الشخصية.
ولفتت إلى أن عملها بعد 2011، كان جزءاً من هويتها الشخصية التي كان لها علاقة بتمرد اجتماعي، مشيرة إلى أن فكرتها مع الذاكرة بدأت بتسجيل وقائع ما يحصل في التظاهرات السلمية، معتبرة أن الفترة السلمية كانت الأكثر إشراقاً وجمالاً في حياتها كإنسانة وكاتبة. وفي تعليلها لذلك قالت: "التظاهرات السلمية كانت تجسيداً حقيقياً لفعل يجب القيام به لتغيير الواقع".
وأوضحت أن فكرتها كانت في البداية، تدوين ونقل حقيقة ما يحصل في التظاهرات للصحافة العربية، لافتة إلى خديعة كبرى مورست في تلك الأثناء وهي شاهدة عليها، عندما قيل في بداية الثورة السورية بأن المتظاهرين "إرهابيون"، لتؤكد أنه أمر عار عن الصحة.
وتابعت: "كنت أتجول في المناطق الثائرة بين درعا وجبلة واللاذقية وريف دمشق والغوطة، وكنت أسجل شهادات، وبعد خروجي من سورية في أواخر 2011 كتبت في فرنسا كتاب "تقاطع نيران"، وثّقت فيه الأشهر الأربعة الأولى للثورة". وقالت: "فكرة الضحية لم تكن واردة خلال تلك الفترة، لأننا كنا نتحدث عن مقاومين، وعن الأسباب التي دفعت الناس للخروج إلى الشوارع، وعن الطريقة الوحشية التي رد بها النظام على المطالب السلمية".
وتحدثت يزبك عن جهودها في تأسيس مؤسسة "النساء الآن من أجل التنمية"، التي تعنى بتمكين النساء على المستوى الاقتصادي والثقافي والسياسي، في مناطق الحرب ومخيمات اللجوء.
وقالت: "جزء من علاقتي بالذاكرة، يتعلق بكيف نقوم ببناء دولة مدنية في المناطق التي خرج منها نظام الأسد"، لافتة إلى أن هذه المؤسسة لم تنشأ بدعم أي جهة غربية، بل أنشأتها بعد حصولها على مجموعة جوائز عالمية استخدمتها في إنشاء هذه المؤسسة، وبدأت المؤسسة كمشروعات اقتصادية، وامتدت لتصبح أهم شبكة تمكين سياسي وتعليمي في سورية.
وأوضحت يزبك أنها "اكتشفت سورية أخرى الآن". وأضافت: "استطعنا فعلاً تأسيس رؤيا مستقبلية بأننا كشعوب ضمن فترة الحرب ومناطق الحصار، قابلون لأن ننشئ مجتمعاً مدنياً حديثاً، وأنا أتحدث عن مناطق مثل الغوطة ظلت نحو ست سنوات تحت الحصار، وكانت تدار فيها عمليات تعليم وكثير من الأشياء وبشكل سري".
وحول روايتها "بوابات أرض العدم"، تقول يزبك إن الرواية تتحدث عن نهاية الخط الثوري في سورية من 2013 وبداية تحولها إلى حرب عنيفة ودولية، مع ظهور "داعش"، ولاحقاً كتبت روايتها "المشاءة" التي تصفها بأنها عمل فني بامتياز خلفيته السياسية الغوطة ومجزرة الكيميائي التي ارتكبها النظام السوري في أغسطس/ آب 2013، وهذا النص كان نوعاً من الرغبة الحقيقية في الاحتفاء بالخيال وقدرته على مقاومة الحرب، عن علاقة اللغة بالعنف، وكيف نكتب فناً أمام هذا العنف الوحشي.
وأوضحت الكاتبة نفسها، أنها التقت في أوروبا بـ150 ناشطة من النساء اللاتي قمن بفعل المقاومة السلمية في سورية، ودخلن السجون وتعرضن للاعتقال. وتقول: "كنت مصرّة على أن أقول في الذاكرة، نحن لم نكن دائماً ضحايا، النساء اللواتي التقيتهن من الطبقة الوسطى روين تاريخ سورية، والآن بصدد العمل على الضحايا وهن اللاجئات اللواتي عشن في أكثر المخيمات فقراً، بالإضافة إلى أني بصدد إنجاز رواية عن طريق اللجوء".
والمؤلفة سمر يزبك كاتبة وصحافية سورية، ولدت في مدينة جبلة عام 1970. عملت في عدة صحف عربية وسورية، وكتبت للتلفزيون أفلاماً تتناول قضايا حقوق المرأة. أصدرت 11 كتاباً بين قصة ورواية وسرد، منها "صلصال" و"لها مرايا" و"جبل الزنابق" و"المشاءة". وحصلت على عدة جوائز عالمية، وهي تقيم حالياً في باريس.