نازحو مخيمات الشمال السوري يناشدون المنظمات لتجنب "الكارثة" قبل الشتاء

08 أكتوبر 2018
تتجدد المخاوف مع اقتراب فصل الشتاء (العربي الجديد)
+ الخط -

تتجدد مخاوف النازحين في مخيمات إدلب وريف حلب، مع اقتراب فصل الشتاء، في ظل الظروف المزرية التي يكابدونها جراء البرد والأمطار والعواصف، وتفشي الأمراض وغياب وسائل التدفئة، إضافة إلى السيول التي تجرف الخيام أو تهدمها.

وأطلق أهالي مخيم "تل دم" في منطقة جبل الزاوية بإدلب، نداءات استغاثة للحيلولة دون وقوع كارثة في المخيم الذي يضم أكثر من مئة عائلة نازحة من جنوب وجنوب شرق إدلب، مطالبين المنظمات الإنسانية والإغاثية بتدارك الوضع الإنساني في المخيم قبل حلول فصل الشتاء.

وفي السياق يقول النازح ياسين صالح لـ"العربي الجديد": "نناشد المنظمات الإنسانية بتأمين ملابس الشتاء والأغطية لأطفالنا، فدرجات الحرارة في الشتاء تنخفض دون الصفر هنا،
والخيمة من المستحيل أن تقينا هذا البرد الشديد، فضلا على أن الكثير من الخيام هنا أصبحت قديمة ويمكن للمطر التسرب إليها بكل سهولة".

توجيه نداءات استغاثة للمنظمات الإنسانية (العربي الجديد) 

ويضيف صالح: "غالبية الخيام هنا مبنية على دعامات من الخشب، وهي من القماش السميك
وبحاجة إلى أغطية من البلاستيك لكي تواجه المطر، ومع بدء موسم المطر يصبح من الصعب جدا إصلاح أي ضرر فيها، كما تحاط الخيام بالطين ويصبح التنقل شديد الصعوبة".

معاناة تتجدد مع فصل الشتاء (العربي الجديد)


بدوره يوضح عروة القاضي (38 عاما) المقيم بمخيم دير بلوط بمنطقة عفرين بريف حلب، أنه لا وسيلة للتدفئة في الخيم كمدفئة الوقود أو الحطب لتخوّف إدارة المخيم من نشوب حريق في الخيم البلاستيكية، ما يجعلنا مضطرين لاعتماد الأغطية العادية وهي لا تكفينا، وسنتوجه لإدارة المخيم بأن يقدموا لنا المزيد منها، وخاصة أن المنطقة هنا جبلية وباردة وتهطل بها أمطار غزيرة، والشيء الجيد أن أرض المخيم مفروشة بالحصى فهي تخفف عنا جزءا من المعاناة في الحياة هنا بفصل الشتاء".