سحب مليشيات إيرانية تبتز مهجرين عائدين إلى شرق سورية

07 أكتوبر 2018
بعض ممن فروا من الميادين والبوكمال يحاولون العودة(أفشين إسماعيلي/Getty)
+ الخط -

أفاد مصدر إعلامي "العربي الجديد" بأن انسحاب المليشيات الإيرانية من بعض المناطق شرقي دير الزور، وتسليمها للقوات الروسية بصورة مفاجئة يعود إلى تزايد شكاوى الأهالي العائدين من ابتزاز مالي، ومضايقات ترتكبها تلك المليشيات. 

وذكر المصدر اليوم الأحد أن هذا التبديل المفاجئ في القوات جاء بعد شكاوى متزايدة من جانب المواطنين العائدين إلى بيوتهم وبلداتهم في الشرق السوري من تعرضهم للمضايقات والابتزاز المالي من جانب قوات النظام وعناصر المليشيات الإيرانية، ما حدا بروسيا إلى نشر عناصر الشرطة العسكرية التابعة لها بدل تلك القوات، بغية طمأنة الأهالي وتشجيعهم على العودة، ضمن سياستها المعلنة بالعمل على إعادة النازحين والمهجرين بهدف تعويم النظام.

وكانت شبكة "فرات بوست"، أفادت اليوم أن المليشيات الإيرانية المساندة لقوات النظام السوري سحبت أمس السبت جميع عناصرها من مدينة الميادين، وبلدة محكان إلى مدينة البوكمال، لتحل محلها قوات تابعة لروسيا.

وأضافت الشبكة أن تعزيزات عسكرية روسية وصلت إلى مدينة الميادين ظهر أمس السبت، من دون معرفة ما إذا كان هناك اتفاق جديد بين إيران وروسيا حول المناطق الواقعة على الضفة اليمنى من نهر الفرات، لاسيما أن تلك المليشيات تسيطر على كامل الضفة منذ أواخر العام الماضي عقب المعارك مع تنظيم "داعش".



وأشارت "فرات بوست" أيضاً إلى أن الحرس الثوري الإيراني نشر حواجز جديدة شرقي دير الزور لمنع تنقل المدنيين بين مناطق قوات النظام ومناطق سيطرة قوات "قسد".

ولفتت إلى "أن عناصر الحرس الثوري منعوا عودة المدنيين من مناطق "قسد" إلى مناطق مليشيا النظام، باستثناء من يثبت أنه كان في مناطق النظام، ويريد العودة إليها.

وكانت المعابر النهرية سابقاً تحت سيطرة مليشيا "الدفاع الوطني" التي تفرض مبلغ 3 آلاف ليرة سورية على الشخص الواحد من أجل الدخول، ومبلغ ألفي ليرة سورية على السفينة التي تنقل المدنيين بين ضفتي النهر (شامية – جزيرة).