تظاهر أكثر من ألفي رجل إطفاء في إقليم كتالونيا، أمس الإثنين، مطالبين بخفض عدد ساعات العمل الإضافية، وتجديد معدات الإطفاء القديمة لتخفيف الضغط عليهم وتحسين ظروف عملهم.
وشارك في التظاهرة الاحتجاجية السلمية حوالي 2200 رجل إطفاء ينضوون تحت لواء النقابات، انطلقوا من مقر وزارة الداخلية مرورا بشارع "رامبلا دي كتالونيا"، أحد أشهر شوارع برشلونة، وصولا إلى مقر وزارة الاقتصاد، بهدف الضغط على نائب الرئيس بير أراغاز، الذي سيشارك في اجتماع يعقده، اليوم الثلاثاء، وزير الداخلية في كتالونيا مايكل بوش، لبحث مطالبهم السابقة، والخروج بتوصيات لزيادة معدات الإطفاء، وتخفيض ساعات العمل الإضافية لمساعدتهم في مباشرة عملهم في ظروف مناسبة.
ويأمل رجال الإطفاء الذين شاركوا في هذه التظاهرة بزيّ العمل الرسمي، أن يسفر الاجتماع عن نتائج لصالحهم وتتم الاستجابة لمطالبهم.
في السياق، قال مسؤول نقابي لشرح دوافع هذه التظاهرة لـ"العربي الجديد"، إنّ أسطول سيارات الإطفاء يبلغ متوسط عمره 15 سنة، وبعض المركبات يصل عمرها إلى 20 سنة. وأوضح المتحدث أن رجال الإطفاء عملوا العام الماضي حوالي 400 ألف ساعة إضافية، بالإضافة إلى أن ساعات عملهم أعلى بنسبة 10 في المائة من بقية موظفي الخدمة العامة، بما في ذلك رجال الإطفاء من هيئات أخرى، مثل مجلس مدينة برشلونة.
من جهته، حمّل أحد المتحدثين باسم التظاهرة، مارسيل سيستلي بلانشار، الحكومة مسؤولية ما يقع لرجال الإطفاء نتيجة لـ"مشاريعها غير الواقعية بدون ميزانيات"، والتي ترصدها لمعدات رجال الإطفاء.
وقال المتحدث في بيان تلاه في نهاية التظاهرة: "لقد دفعنا الثمن باهضاً جراء سوء الإدارة السياسية خلال الأعوام العشرة الماضية".
كما أفاد بلانشار بأن الحكومة لم تستثمر بعد "يورو واحدا" من الخطة الاستراتيجية لإخماد الحرائق في الفترة 2017-2022، الممنوحة بـ207.2 ملايين يورو، كما هو مفصل على الموقع الإلكتروني لكتالونيا.