الإعصار مايكل يدمّر بلدات في فلوريدا ويخلّف سبعة قتلى

12 أكتوبر 2018
دمّر بلدات ساحلية واقتلع الأشجار (Getty)
+ الخط -
قام سكان ولاية فلوريدا الأميركية بتفقّد الدمار الذي خلّفه الإعصار مايكل القوي، بعد أن دمّر بلدات ساحلية وتسبب في مقتل سبعة أشخاص. ووصل الإعصار مايكل إلى اليابسة، الأربعاء، قرب بلدة مكسيكو بيتش في شمال غرب ساحل فلوريدا. وكان وقت وصوله ثالث أقوى إعصار يجتاح الولايات المتحدة، إذ صحبته ريح سرعتها 250 كيلومترا في الساعة، وتسبب في ارتفاع كبير في الأمواج أدى إلى فيضان مياه البحر.

وقال توم جارسيا، وهو متقاعد عمره 60 عاما: "الرياح كانت تمزّقنا فعلا. كان الأمر مخيفا جدا". وحوصر جارسيا داخل منزله في مكسيكو بيتش، فيما تدفقت المياه إلى داخله حتى وصلت إلى ارتفاع الخصر. وأشارت شيريل شيبمان (72 عاما) إلى بقايا ألواح خشبية حمراء قائلة: "هذا ما كان منزلي المؤلف من ثلاثة طوابق".

وقال مسؤولو الولاية، إنّ سبعة أشخاص على الأقل قُتلوا في فلوريدا وجورجيا ونورث كارولاينا، نتيجة سقوط الأشجار والحوادث المرتبطة بالإعصار.

وأنقذت أجهزة الطوارئ أشخاصا جرفتهم مياه الفيضانات في نورث كارولاينا. وأظهرت لقطات صوّرتها محطة (سي.إن.إن) بطائرة هليكوبتر، المنازل الأقرب للشاطئ في مكسيكو بيتش ولم يبق منها إلا أساساتها، فيما تحوّل نحو نصف المنازل الأبعد إلى كومة من الحطام، ولحقت بالمنازل التي ظلت قائمة أضرار جسيمة.

ووصل مايكل إلى اليابسة بقوة إعصار من الفئة الرابعة، ثم ضعف تدريجيا خلال الليل ليتحول إلى عاصفة مدارية جلبت أمطارا غزيرة ورياحا عاتية إلى ولايات جورجيا وساوث ونورث كارولاينا.

وأعلنت فيرجينيا حالة الطوارئ قبل هبوب العاصفة. ونُقل كثير من المصابين في فلوريدا إلى بنما سيتي التي ضربها الإعصار بشدة، والواقعة على مسافة 32 كيلومترا شمال غربي مكسيكو بيتش. وعالج مركز جالف كوست الطبي الإقليمي بعضهم، لكنه اضطر إلى إجلاء 130 شخصا عندما واجه تحديا لتشغيل المولدات، بعدما أسفر الإعصار عن قطع الكهرباء وتطاير جزء من سقف المركز وتهشّم الزجاج.

وما زالت ساوث ونورث كارولاينا تتعافيان من أثر الإعصار فلورنس الذي ضرب المنطقة قبل أقل من شهر. وقال بروك لونج، مدير الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ، إن مكسيكو بيتش، التي يقطنها نحو 1200 نسمة، هي المنطقة التي تلقت أعنف ضربة من الإعصار. وفي مدينة بنما سيتي تهدمت مبان، فيما تناثرت القوارب في أنحاء المنطقة.


وخلّف مايكل أسلاكا متدلية من خطوط الكهرباء، واقتلع عددا من أشجار الصنوبر، كما أسقط برجا لكنيسة. وانقطع التيار الكهربائي عن نحو 950 ألف منزل ومتجر وشركة في فلوريدا وألاباما وجورجيا ونورث وساوث كارولاينا، يوم الخميس. وقال ريك سكوت، حاكم فلوريدا، إن الأضرار التي خلّفها الإعصار من بنما سيتي وحتى مكسيكو بيتش "أسوأ كثيرا من توقعات الجميع".

وما زالت فرق الإنقاذ في ولاية فلوريدا تمشّط حطام التجمعات السكنية على الشواطئ.

واستخدمت فرق من الجيش معدات ثقيلة لرفع الحطام في مكسيكو بيتش، للسماح لعمال الإنقاذ بالبحث عن أي محاصرين أو ناجين أو مصابين، فيما حوّمت طائرات هليكوبتر من طراز بلاك هوك في السماء. واستعان عمال إنقاذ من الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ بالكلاب والطائرات المسيّرة وأنظمة تحديد المواقع.


وقالت ستيفاني بالمر، وهي من عمال الإطفاء والإنقاذ في وكالة إدارة الطوارئ: "نستعد للأسوأ ونتمنى الأفضل. من الواضح أن هذا هو الأسوأ". وغمرت المياه معظم منطقة وسط البلد في بورت سان جو، على بعد 19 كيلومترا شرقي مكسيكو بيتش، بعد أن حطم الإعصار قوارب وقذف بسفينة كبيرة إلى الشاطئ.


وقال رئيس البلدية بو باترسون، الذي شاهد أشجارا تتطاير أمام نافذة سيارته بينما كان يحاول الخروج من دائرة الإعصار "هناك بيوت كانت على أحد جانبي الشارع والآن هي على الجانب الآخر". وقدّر باترسون عدد المنازل التي دمرها الإعصار تماما أو دمر جزءا منها بنحو 1000 منزل في بلدته التي يقطنها 3500 نسمة.

(رويترز)
المساهمون