وأعلن حاكم ولاية نيويورك، أندرو كومو، حالة الطوارئ في مناطق عديدة بسبب العاصفة الثلجية، وأغلقت مدارس نيويورك، كما ألغيت أمس الخميس، نحو 900 رحلة جوية من وإلى مطارات المدينة، فضلاً عن إلغاء آلاف الرحلات في مطارات مدن الساحل الشرقي.
وقال كومو، في مؤتمر صحافي الخميس، إن "حالة الطقس سيئة، ونتوقع أن تزداد سوءاً خلال ساعات الليل وحتى ساعات متأخرة من يوم الجمعة. من شبه المستحيل تنظيف الشوارع من الثلوج التي تتكدس حالياً بسبب الرياح الشديدة التي تحمل الثلوج مجدداً إلى الشوارع، فيذهب تنظيفها سدى".
ومن المتوقع أن يصل ارتفاع الثلوج إلى أكثر من 30 سنتيمتراً، لكن التحدي الأكبر يبقى في سرعة الرياح التي تتزايد مخلفةً درجات حرارةٍ منخفضة تصل إلى 10 تحت الصفر في بعض المناطق، ومن المتوقع أن تستمر في الانخفاض.
وتشهد العديد من المناطق فيضانات، خاصة المناطق التي تقع على الساحل مباشرة، بسبب المد والرياح القوية، حيث شهدت بوسطن فيضانات تعد الأعلى منذ أربعين عاماً، مما أدى إلى تعطيل القطارات الأرضية في محطات مختلفة بسبب غمر المياه للمحطات.
كما أدى الصقيع إلى انفجار أنابيب عديدة في نيوجيرزي ونورث كارولاينا، وغاب أكثر من مليوني طالب عن مدارسهم في عدة ولايات بسبب موجة الصقيع الشديدة والرياح القوية، وانقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف من المنازل، مما يشكل تحدياً خطراً لانقطاع التدفئة في المناطق التي تستخدم الكهرباء.
وناشد عمدة نيويورك، بيل ديبلازيو، سكان المدينة التزام بيوتهم وعدم الخروج إلى الشوارع إلا للضرورة، كما طالب بعدم استخدام السيارات الخاصة قدر الإمكان، تفادياً للأخطار المحتملة وتحسباً من اكتظاظ إضافي في مدينة تعيش أزمة مرور خانقة.
ورغم استمرار المواصلات العامة في تقديم خدماتها، وخاصة المترو الذي لا يتوقف في نيويورك على مدار 24 ساعة يومياً، إلا أنها تشهد تأخراً ملحوظاً في مواعيدها.
وبحسب تقارير صحية، فإن غرف الطوارئ في المستشفيات مكتظة بالمرضى الذين جاؤوا إليها لأسباب عديدة متعلقة بالطقس والصقيع الذي تشهده المنطقة.
وبدأت موجة الصقيع من جنوب الساحل الشرقي الأميركي، من ولايات لويزيانا وجورجيا وفلوريدا، واستمرت نحو شماله ووسطه، لتشهد انخفاضاً شديداً في درجات الحرارة وارتفاعاً في سرعة الرياح عند وصولها إلى ولايات وسط وشمال الساحل الشرقي كنورث كارولاينا وفيرجينيا ونيوجيرزي ونيويورك وماساتشوستس.