المواجهات المسلحة تغلق مدارس عدن وتعز

29 يناير 2018
خوفاً على سلامة الطلاب(Getty)
+ الخط -
أعلن مكتب التربية والتعليم في محافظة تعز (وسط) تعليق الدراسة في المناطق التي تشهد اشتباكات بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، ومسلحي جماعة "أنصار الله" الحوثي من جهة أخرى.

وأقر المكتب في بيان صادر عنه تعليق الدراسة مدة يومين في المدارس الواقعة في مناطق التماس والمعرضة للخطر في مديريتي المظفر وصالة التابعتين لمحافظة تعز، اعتبارا من يوم أمس الأحد حرصاً على حياة الطلاب.

وفي السياق، يقول ولي أمر الطالب أيمن الخالدي، إنه قرر عدم إرسال ابنه للمدرسة مع بدء المؤشرات الأولى لاندلاع المواجهات في تعز.

وأضاف الخالدي في تصريح لـ "العربي الجديد" أن قرار تعليق الدراسة له تداعيات سلبية على التحصيل العلمي للطلاب، إلا أنها ضرورة لا بد منها. ولو لم يتخذ مكتب التربية والتعليم قراره بوقف الدراسة، لما ذهب الطلاب إلى مدارسهم أصلا. وطالب الخالدي المتقاتلين بضرورة تجنيب المدارس أي قصف وعدم زراعة الألغام في المناطق المحيطة بها.




وأوضح التربوي عبد الجليل الشراري أن قرار تعليق الدراسة يأتي حرصا من قيادة مكتب التربية على سلامة الطلاب والمدرسين، وعدم تعريضهم للخطر بسبب القصف والاشتباكات المسلحة التي تشهدها المدينة منذ يومين. وأكد في تصريح لــ" العربي الجديد" أن التعليم هو الأكثر تضرراً من بين مؤسسات الدولة من هذه الحرب "إذ أصبح الطلاب والمعلمون وقوداً للحرب المستعرة في تعز وغيرها من المحافظات التي تشهد اشتباكات مسلحة"، واصفاً الخسائر التعليمية فيها بالكارثية.

وأكدت مصادر تربوية في محافظة عدن (جنوب)، أن عددا من المدارس أغلقت أبوابها أمس الأحد، جراء الاشتباكات المسلحة التي اندلعت بين قوات الحكومة الشرعية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة، وقوات المجلس الانتقالي الداعي لانفصال الجنوب والمدعوم من دولة الإمارات، من جهة أخرى.

وذكرت المصادر لـ"العربي الجديد" أن الطلاب لم يحضروا إلى المدارس ومُنع المعلمون من الدوام بسبب الأوضاع المتوترة، مشيرة إلى أن المدارس مستمرة في الإغلاق حتى إشعار آخر.

وبحسب تقارير حديثة لوزارة التخطيط بصنعاء ومنظمة "يونيسف"، فإن هناك 2 مليون طفل خارج المدارس من إجمالي 7.3 ملايين طفل في سن التعليم. وحتى أغسطس/ آب الماضي كان هناك 513 ألف طفل من هؤلاء في عداد النازحين الذين يعتبرون أقل الفئات قدرة على الحصول على فرصة تعليم.

المساهمون