جسور الموصل: شرايين مقطعة في قلب المدينة

28 يناير 2018
أحد جسور الموصل لحق به الدمار(فيسبوك)
+ الخط -


إذا أردت التنقل بين جانبي الموصل التي يشطرها نهر الفرات إلى شطرين، عليك أن تقف ساعات في طوابير طويلة للعبور فوق الجسر العائم، فلم يعد بمقدور أهالي المحافظة التنقل بيسر وسهولة، بعد أن قطعت المعارك الجسور السبعة داخل المدينة.

وتمثل الجسور المقطعة، كما يصفها الموصليون، "شرايين في قلب المدينة، لا تستقيم الحياة من دونها"، مطالبين الحكومة بـ"تخصيص مبالغ مالية لإعادتها إلى الخدمة بأسرع وقت ممكن".

وقال سعيد الحديدي، وهو أحد أهالي الموصل، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحياة صعبة للغاية في الموصل، إذ أنّ الحرب التي عصفت بها لثلاث سنوات أتت على كل شيء فيها"، مبينا أنّ "الجسور المقطعة تشل الحياة في المدينة، إذ أنّ الأهالي يلاقون صعوبة بالغة في التنقل بين جانبي المدينة".

وأضاف، أنّ "الأهالي يعانون معاناة شديدة جرّاء ذلك، وعلى الجهات المسؤولة العمل على إعادة الحياة إلى الجسور والشوارع المقطعة، والتي تسببت بشلل للحياة في المدينة".

ومنذ أكثر من ستة أشهر مضت على تحرير الموصل من يد تنظيم "داعش" الإرهابي، لكنّ الحياة ما زالت مشلولة في المدينة، وأنّ أوصالها مقطعة بسبب ما خلفه الدمار فيها.






وقال المسؤول المحلي في مدينة الموصل، سامر الشمري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مرحلة الإعمار في الموصل معطلة، وإنّ الجهات المسؤولة لم تبذل للمحافظة سوى الوعود، التي لم تتجاوز كونها حبرا على ورق"، مبينا أنّ "استمرار قطع الجسور في المدينة وعدم إعمارها يعطل الحياة فيها، إذ أنّ أهم خطوة تحتاجها المحافظة هي إعادة الحياة لتلك الجسور".

وأكد أنّ "استمرار بذل الوعود أفقد ثقتنا بإعادة الإعمار"، مشيراً إلى أنّ "الكثير من العوائل لا تستطيع التواصل مع أهلها بسبب قطع الجسور".





من جهته، قال عضو مجلس المحافظة، حسام العبّار، في تصريح صحافي، إنّ الجسور التي تربط جانبي الموصل الأيمن بالأيسر، مقطعة بالكامل، منذ سيطرة تنظيم داعش على المدينة"، مبينا أنّ "القوات الأمنية سبق ونصبت بعض الجسور العائمة التي يتم استعمالها حاليا".

وأضاف، أنّ "المحافظة بحاجة إلى تكثيف الجهود من قبل وزارة الإعمار والإسكان، لأجل إعادة الجسور المقطعة للخدمة، للربط بين جانبي الموصل".


دلالات