استهداف ألف متهم بنشر فيديوهات استغلال الأطفال في الدنمارك

15 يناير 2018
حملة في الدنمارك لوقف استغلال الأطفال (ناصر السهلي)
+ الخط -
أعلنت الشرطة الدنماركية، اليوم الإثنين، عن حملة أمنية استهدفت أكثر من ألف شخص متهمين بنشر ومشاركة مواد مصورة تظهر فيها جرائم استغلال للأطفال على شبكة الإنترنت.


وقال مركز مكافحة الجرائم الإلكترونية في الشرطة، إن "الأمر يدور حول عدد كبير من تبادل صور وشرائط فيديو تضم مواد مهينة لصبي وفتاة في الخامسة عشرة من العمر. الفيديو المتداول يحتوي على لقطات جنسية تم تداولها بين المتهمين، وبعضهم أقل من الثامنة عشرة، تداولوا المواد الإباحية لأكثر من مرة، وأحدهم أكثر من 100 مرة".

ويشير بيان الشرطة إلى أن "مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصا فيسبوك، كانت الأداة التي استخدمها هؤلاء لتبادل المواد الإباحية".

وبدأ التحري والبحث في القضية منذ خريف العام الماضي، قبل أن تعلن الشرطة المتخصصة بالجرائم الجنسية اليوم، عن اتهام هذا العدد الكبير من الأشخاص، وتعاونت الشرطة المحلية مع الشرطة الأوروبية "يوروبول" في الوصول إلى المتهمين خلال عملية سميت "أمبريلا".

وتظهر الشرطة الدنماركية جدية في مكافحة الاستغلال الجنسي ونشر الإباحية التي يستغل فيها القصر، إذ تقول في بيانها "سنقدم للمدعي العام كل حالة من الحالات للحكم على هؤلاء الشباب بتهمة انتهاك القانون الجنائي في المادة المتعلقة باستغلال الأطفال في المواد الإباحية، بما يؤدي إلى إظهار ذلك في شهادة الأحكام لمدة لا تقل عن 10 سنوات للعمل على وقف سجلهم الإجرامي".

وكانت الشرطة الدنماركية، شأنها في ذلك شأن بقية الشرطة الأوروبية، قد حذرت في 3 مارس/آذار 2017، من حملة نشر فيديوهات بعنوان "فيلم أطفال إباحي"، في إثر تزايد أعداد الشبكات التي تخدمها المواقع الأوروبية حول هذا النوع من الجنس الذي ترفضه المجتمعات.

وتحتل أوروبا المركز الأول في عدد المواقع الإباحية للأطفال واستغلالهم جنسيا، وفي لائحة اطلع عليها "العربي الجديد" للدول الأكثر تداولا للمحتوى الجنسي الخاص بالأطفال، يتبين أن هولندا تحتل المرتبة الأولى وتليها فرنسا ثم روسيا، وخارج القارة الأوروبية تحتل الولايات المتحدة المرتبة الثانية بعد هولندا، وتليها كندا.

دلالات