ترقب الاستفتاء في كركوك... قلق ونصائح بملازمة المنازل

24 سبتمبر 2017
الأهالي بانتظار التطورات (مروان إبراهيم/ فرانس برس)
+ الخط -



تعيش مدينة كركوك حالةً من الخوف والترقب في عموم أحياء المدينة، خاصة الأحياء والمناطق العربية والتركمانية والمسيحية، مع انتشار الآلاف من قوات البشمركة مدججة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة قبل ساعات من موعد فتح صناديق الاقتراع الخاص بالاستفتاء الكردي للانفصال عن العراق.


ودفع الخوف والترقب المئات من العوائل إلى التزام منازلها وعدم الخروج منها، بينما شهدت الأسواق تهافت المواطنين على شراء الاحتياجات الأساسية، تحسباً من اندلاع مواجهات بين الجبهة التركمانية في كركوك والقوات الكردية وكذلك العشائر العربية الموجودة في المدينة.

وسجل اليوم الأحد مغادرة عدد كبير من العوائل إلى بغداد وأربيل وديالى، خوفاً من حدوث ما يخشونه من اقتتال عرقي في المدينة.

ووفقاً لمصادر محلية في كركوك، فإن نحو 8 آلاف عنصر من البشمركة أغلقوا مداخل المدينة الرئيسية ومخارجها، وانتشروا داخل مناطقها وأحيائها.


وبحسب المصادر ذاتها فإن السكان اعتبروا ذلك رسائل لما يمكن حدوثه، خصوصاً إذا تم استفزاز التركمان خلال عملية الاقتراع أو أجبروا على المشاركة في الاستفتاء.

على الصعيد ذاته، بدا موقع حزب الاتحاد الكردستاني في كركوك غير مستقر حتى الآن، إذ تطرح قيادات داخل الحزب ضرورة تأجيل الاستفتاء في كركوك فقط، لتجنب انفجار الشارع واقتتال أهلي، في حين يرفض حزب البارزاني "الديمقراطي" ذلك.

وحذرت مليشيات الحشد الشعبي من أنها لن تقف متفرجة، ولن تسمح لرئيس إقليم كردستان بأن يحتل المدينة ويصادر عراقيتها.

وتسود أجواء الرفض العربي والتركماني للاستفتاء في هذه الظروف، لأن غالبية العرب مهجرون بالخيام أو تحت سطوة تنظيم "داعش"، وهم يمثلون ثقلاً حقيقياً في المناطق التي يسكنونها جنوب وجنوب غربي كركوك. في حين أن التركمان، عبر حركاتهم السياسية، يرفضون إجراء الاستفتاء لأن المدينة ذات غالبية تركمانية، ويعتبرون أن المجلس الحالي للمحافظة إرث أميركي سيئ منذ عام 2005 كونه تشكل بلا انتخابات، ومنح الأكراد مقاعد أكثر من غيرهم.



دلالات