مصر: اتهامات لمستشفى 57357 بالضلوع في وفاة الطفلة "جنى"

05 اغسطس 2017
الطفلة المصرية جنى جمال (فيسبوك)
+ الخط -
اتهم نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مستشفى 57357 (مؤسسة مستشفى سرطان الأطفال)، بالضلوع في وفاة الطفلة جنى جمال، أمس الجمعة، بعد صراع مع مرض "سرطان المخ"، لرفض المستشفى القائم على تبرعات المصريين، استقبال الحالة أو علاجها، إلى أن لاقت ربها على أحد أسرّة المعهد القومي للأورام.

وهاجم النشطاء إدارة المستشفى، الذي يروج له عدد كبير من الشخصيات العامة ورجال الدين والفنانين، الموالين للسلطة العسكرية الحاكمة، لعدم استقباله إلا الحالات التي تتخطى نسبة شفائها 70 في المائة، مستنكرين صرف المستشفى ملايين الجنيهات على الدعاية عبر القنوات الفضائية، وعدم قبول الحالات الصعبة أو الحرجة.

وتوفيت جنى داخل الرعاية المركزة في معهد الأورام، في انتظار دورها ضمن قوائم الانتظار الطويلة، بعدما رفضت إدارة مستشفى 57357 استقبالها ثلاث مرات، بحجة عدم وجود مكان لها، وتحويل والدها إلى مستشفى أبو الريش، الذي أجرى لابنته عملية جراحية لاستئصال ورم بالمخ، ولم تتوافر فيه جلسات العلاج الكيماوي والإشعاع الذري، التي تحتاجها جنى.

وصرح مدير مستشفى 57357، شريف أبو النجا، يوم 13 يونيو/ حزيران الماضي، بأن المستشفى لن يستقبل الطفلة جنى بدعوى إجرائها عملية جراحية بمستشفى آخر، قائلاً في كلمة بلجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إن "بروتوكولات المستشفى تمنع استقبال حالات لم تذهب إليه منذ البداية، أو جرى علاجها خارجه، خاصة إذا كانت الحالة متدهورة".

وتقدم عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، أحمد الجزار، في بيان عاجل إلى رئيس مجلس النواب، علي عبد العال، اليوم السبت، موجه ضد وزير الصحة، أحمد عماد الدين، للكشف عن ملابسات حالة الطفلة جنى أمام الرأي العام، ومحاسبة كل المسؤولين عن وفاتها، بعدما رفضت إدارة مستشفى 57357 علاجها، وتعاملت بشكل سيئ مع والدها.

وقال الجزار، في بيانه، إنه لا يجب أن تمر تلك الواقعة مرور الكرام، ويجب محاسبة كل المسؤولين عنها بصرامة، متابعاً: "هناك حالة من الإهمال تجاه المواطنين في جميع المستشفيات الحكومية، وهو أمر معلوم لوزير الصحة، وجميع أعضاء البرلمان، إذ يتلقى كل منهم مئات الشكاوى من المواطنين في دائرته الانتخابية عن سوء المعاملة والإهمال الطبي".

ولفت الجزار إلى استخدامه الأدوات الرقابية، من خلال تقدمه بالعديد من طلبات الإحاطة والبيانات العاجلة، ضد وزير الصحة الحالي، للمطالبة بالنهوض بالمستشفيات الحكومية، مسترسلاً "لم تكن هناك أي استجابة من الأخير، وقطاع الصحة في مصر أصبح من أكبر القطاعات التي تواجه الفساد والإهمال في الدولة".
دلالات
المساهمون