الحجاج يؤدون صلاتي الظهر والعصر في عرفات

31 اغسطس 2017
1830741C-D833-475D-9FDE-CA5B12D0AB87
+ الخط -



أدّت جموع غفيرة من حجاج بيت الله الحرام بمسجد نمرة في مشعر عرفات، اليوم الخميس، صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا، اقتداء بسنّة النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم عقب الاستماع لخطبة عرفة.

وامتلأت جنبات المسجد الذي تبلغ مساحته (110) آلاف متر مربع والساحات المحيطة به التي تبلغ مساحتها 8 آلاف متر مربع بضيوف الرحمن، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس).

وألقى المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، خطبة عرفة قبل الصلاة.

وتوافد حجاج بيت الله الحرام، على صعيد عرفات، مع إشراقة صباح اليوم الخميس، للوقوف على صعيده الطاهر، لأداء ركن الحج الأعظم، وذلك بعد أن قضوا يوم التروية أمس الأربعاء في "مشعر منى".

ويؤدي حجاج بيت الله الحرام اليوم صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً بأذان واحد وإقامتين، في مسجد "نمرة"، اقتداءً بسنّة الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم، وذلك بعد أن يستمعوا لخطبة عرفة.

وأعلنت الجهات المعنية بشؤون الحج تقديمها أفضل خدماتها لضيوف الرحمن في مشعر عرفات، الذي تتوفر فيه الطرق والمظلات وطرق المشاة وجميع الخدمات الأساسية من مستشفيات ومراكز صحية وأخرى إسعافية ومياه وكهرباء واتصالات ودورات للمياه.

وينتشر رجال المرور في مشعر عرفات بشكل مكثف، يساندهم أفراد الأمن على الطرق المؤدية للمشعر والساحات المحيطة به والشوارع داخل مشعر عرفات، لتنظيم حركة سير المركبات والمشاة تساندهم دوريات أمنية تجوب أرجاء المشعر.

وواكبت قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات، متابعة أمنية مباشرة، يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة، لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج.

كما أعلنت السلطات الصحية في السعودية، أن طواقمها الطبية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، أجرت خلال موسم الحج الجاري مئات العمليات المتنوعة، أبرزها القسطرة القلبية والقلب المفتوح بالمجان بشكل يومي خلال موسم الحج.

وأوضحت الوزارة في بيان، اليوم الخميس، أنه تم إجراء 380 عملية قسطرة قلبية، و21 عملية قلب مفتوح، وذلك منذ بداية شهر ذي القعدة وحتى السادس من ذي الحجة.

ويتعرض بعض الحجاج كل عام خلال الحج إلى أزمات قلبية بسبب الجهد المضاعف خلال تأدية الشعائر وإرهاق السفر سواء عبر رحلات برية أو جوية أو بحرية لتأدية فريضة الحج.

ويتدفق ضيوف الرحمن مع شروق شمس اليوم الخميس، إلى صعيد جبل عرفة، على بُعد 12 كيلومترًا من مكة، ليشهدوا الوقفة الكبرى ويقضوا الركن الأعظم من أركان الحج.


ويقف الحاج على صعيد عرفات الطاهر، الذي يعتبر "أفضل يوم طلعت عليه الشمس"، ومع غروب شمس هذا اليوم، تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة، ويصلون بها المغرب والعشاء، ويقفون بها حتى فجر غد العاشر من شهر ذي الحجة، لأن المبيت بمزدلفة واجب حيث بات رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى بها الفجر.

ويعود الحجاج إلى منى صبيحة اليوم العاشر من ذي الحجة لرمي جمرة العقبة (أقرب الجمرات إلى مكة) والنحر (للحاج المتمتع والمقرن فقط) ثم الحلق والتقصير والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.

ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى)، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج.

ويقع مشعر "منى" بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بُعد 7 كيلومترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو مشعر داخل حدود الحرم، وهو وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، ويحدُّه من جهة مكة المكرمة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر.


(الأناضول)