كيبيك: صدامات مع الشرطة خلال تظاهر مؤيدين ومعارضين للهجرة

21 اغسطس 2017
نازيون جدد في كيبيك (تويتر)
+ الخط -


جرت صدامات بين الشرطة ومتظاهرين في مدينة كيبيك يوم الأحد، على هامش تظاهرة تضامنية مع المهاجرين قابلتها تظاهرة مضادة لليمين المتطرف كانت المشاركة فيها خجولة. في المقابل صرّح رئيس الوزراء، جاستن ترودو، أن "لا فرصة" لدخول البلاد بطريقة غير شرعية.

ونقلت "فرانس برس" عن مصادرها أن بضع مئات من المتظاهرين احتشدوا بعد ظهر الأحد في وسط كيبيك تلبية لنداء أطلقته حركة "أهلا باللاجئين"، والتصدي لتظاهرة لليمين المتطرف شارك فيها ما بين 400 و500 متظاهر وسارت بهدوء.



وفي مسعى منها للفصل بين التظاهرتين، فرضت الشرطة طوقا أمنيا لكنها طلبت في النهاية من المتظاهرين المؤيدين للمهاجرين فضّ تحركهم، بعدما قام عدد من هؤلاء يرتدون أقنعة برشق قوات الأمن بمقذوفات.

وقالت شرطة كيبيك في تغريدة "نظرا لأعمال العنف والنهب فإن التظاهرة غير قانونية"، معلنة فض التظاهرة.







ونظمت التظاهرة المضادة ردا على تجمع دعت إليه مجموعة "لا موت" اليمينية المتطرفة المعادية للمهاجرين. ودعت هذه المجموعة سكان كيبيك إلى مطالبة الحكومة "بالسيادة" على الحدود.



واستخدم وزير الأمن العام، مارتن كواتو، وسائل التواصل الاجتماعي للتنديد بما حصل فى مدينة كيبيك. وأشار إلى أن من حق الناس التظاهر والتعبير عن رأيها ولكن في إطار احترام القوانين، ولا تسامح مطلقا مع العنف.



واستقبلت كندا 40 ألف لاجئ منذ نهاية 2015 بينما تسلل عدد كبير من المهاجرين الآخرين عبر الحدود الأميركية الكندية منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة. وفي النصف الأول من 2017، دخل نحو 6500 طالب لجوء إلى كندا. ودخل نحو سبعة آلاف مهاجر كندا عن طريق كيبيك منذ بداية تموز/يوليو، ستة آلاف منهم هايتيون. ويواجه هؤلاء إجراءات طرد من الولايات المتحدة قبل نهاية العام، مع انتهاء مهلة اللجوء المؤقت الذي منح لستين ألفا منهم منذ الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي في 2010.

وأظهرت إحصائيات حكومية الأسبوع الماضي أن عدد المهاجرين الذين عبروا الحدود إلى كندا بصورة غير مشروعة قادمين من الولايات المتحدة زاد عن ثلاثة أمثاله في يوليو/ تموز الماضي.

وأكد رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، أمس الأحد أنه "لا فرصة" لأحد يدخل البلاد "بصورة غير مشروعة". مع العلم أن ترودو كتب على "تويتر" سابقا أنه يرحب بدخول اللاجئين السوريين إلى بلاده. وأبلغ ترودو الصحافيين في مونتريال بعد محادثات أجراها مع نظيره الأيرلندي ليو فارادكار: "كندا مجتمع مفتوح ويرحب (بالآخرين)... لكن دعوني أقول بوضوح. نحن أيضا بلد تحكمه قوانين. دخول كندا بصورة غير مشروعة ليس فرصة. هناك قواعد صارمة خاصة بالهجرة والجمارك سيتعين اتباعها. لا شك في ذلك".

المساهمون