محررو "وفاء الأحرار" المقطوعة رواتبهم يواصلون احتجاجاتهم ويدعون إلى التصعيد

11 يوليو 2017
تلويح بتصعيد احتجاجاتهم لإعادة رواتبهم (العربي الجديد)
+ الخط -



يواصل الأسرى المحررون بصفقة "وفاء الأحرار"، والمقطوعة رواتبهم من قبل السلطة الفلسطينية، اعتصامهم المفتوح في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، لليوم 25 على التوالي، من أجل إعادة رواتبهم، فيما نفذوا اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مجلس الوزراء الفلسطيني بمدينة رام الله بالتزامن مع الاجتماع الأسبوعي للمجلس، داعين إلى انضمام الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه لمساندتهم والخروج باحتجاجات ضد هذا الإجراء ورفض تجريم نضال الشعب الفلسطيني.

وقال الأسير المحرر بصفقة "وفاء الأحرار" والمعتصم ضد قطع راتبه، منصور شماسنة، لـ"العربي الجديد"، على هامش وقفة احتجاجية نفذها الأسرى المقطوعة رواتبهم وأهاليهم وعدد من المتضامنين معهم أمام مقر الحكومة الفلسطينية اليوم، إنني "أناشد شعبنا الفلسطيني وقف المأساة ومجزرة قطع رواتب الأسرى. نحن بالأمس قطعت رواتبنا واليوم نواب الشعب الفلسطيني، وقد حذرنا سابقا من أن هذه الإجراءات قد تطاول شرائح أخرى من المجتمع الفلسطيني".

وخلال الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها نحو 20 شخصا من الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم وعوائلهم، وأطفالهم، وكذلك المتضامنين معهم، ومن بينهم أسرى محررون، رفع المشاركون لافتات تطالب بضرورة إعادة رواتب الأسرى وعدم الاستجابة للإملاءات الخارجية وتجريم نضال الأسرى، وكذلك لافتات ترفض التجاذبات السياسية على حساب قوت الأسرى، ورفض المساس بمكانة الأسرى الاعتبارية داخل المجتمع الفلسطيني.

وطالب شماسنة الشعب الفلسطيني بمؤازرة الأسرى المقطوعة رواتبهم في احتجاجاتهم واعتصاماتهم، وأن تركز وسائل الإعلام بشكل أكبر على قضيتهم، وأن تساندهم كذلك مؤسسات المجتمع الأهلي، وقال: "قضيتنا ليست شخصية، نحن ندافع عن كرامة الأسرى عموما، فإن صمد الأسرى فسيعزز ذلك صمود شعبنا، فلا تجعلوا الأسرى بعوز ولا تديروا لهم الظهور. نحن قدمنا الكثير لأجل قضيتنا، فلا تظلموا الأسرى".



ويُصرّ الأسرى المحررون المقطوعة رواتبهم على الاستمرار باعتصامهم المفتوح واحتجاجاتهم، إلى أن يرد الاعتبار لمكانتهم في المجتمع الفلسطيني ويستردوا حقوقهم وتعود رواتبهم، ويؤكدون أن رواتبهم حق لهم كفلها القانون الفلسطيني، رافضين كذلك تجريم نضالهم ووصفهم بالإرهاب.

ووفق شماسنة، فإن الأسرى المحررين بصفقة وفاء الأحرار ممن قطعت رواتبهم، لم يتركوا بابا إلا طرقوه، فوجهوا رسائل مكتوبة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكذلك رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، والتقوا شخصيا بأعضاء لجنة فتح المركزية لكن لم تحل مشكلتهم، ولم تتم الاستجابة لمطالبهم.

مطالبهم مشروعة وغير مستحيلة (العربي الجديد)


وأكد المحرر شماسنة على أن مطالبهم بعودة رواتبهم ليست مستحيلة، فمطلبهم مشروع، وعادل، فيما وجه شماسنة نداء لكافة المسؤولين قائلا: "استفيقوا. كفى تنكرا وإدارة ظهر لنا، فيجب أن نتخلص من الإملاءات الخارجية وعدم الرضوخ لها كأننا إرهابيون، ويجب أن تكون هناك وقفة صمود وتحدٍّ حتى تعود حقوقنا".

الأسيرة المحررة كفاح كيال (45 عاما) من سكان رام الله، والتي خرجت من السجن قبل 26 عاما، جاءت لتتضامن مع الأسرى المقطوعة رواتبهم في وقفتهم الاحتجاجية أمام مقر مجلس الوزراء الفلسطيني، أكدت في حديثها مع "العربي الجديد"، على ضرورة "التلاحم مع رفاق الأسر والثورة"، وقالت: "القضية ليست قضية راتب، بل توجيه إهانة لنضال الشعب الفلسطيني وتجريم نضالنا في مقاومة الاحتلال الذي كفلته المواثيق الدولية".

وأضافت: "نحن لسنا إرهابيين فنحن رواد نضال ويجب معاقبة كل من يحاول المس أو تجريم نضالنا، وأن يتم إيقاف هذا القرار وعدم الرجوع إليه في أي ظرف من الظروف مستقبلا".

أما الأسير المحرر بصفقة وفاء الأحرار بعد أن أمضى 18 عاما داخل سجون الاحتلال، هاني رسمي جابر، من مدينة الخليل، فإنه يواصل اعتصامه منذ 25 يوما بمدينة رام الله، للمطالبة بإعادة راتبه، ويقول لـ"العربي الجديد": "لقد تم قطع رواتبنا منذ بداية شهر رمضان دون مبرر أو إنذار مسبق، نحن معتمدون بشكل كلي على الراتب، الذي هو حق لنا كفله القانون الفلسطيني وليس منّة من أحد".

وأكد المحرر جابر أن الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم يعتصمون منذ 25 يوما، لكنهم لم يتلقوا أي جواب عن قطع الراتب، حتى لم يتم الالتقاء بأي مسؤول له علاقة بهذا القرار حتى اليوم.

رد الاعتبار للأسرى (العربي الجديد)

ومنذ الثامن عشر من الشهر الماضي، بدأ الأسرى المحررون بصفقة "وفاء الأحرار" اعتصامهم أمام مقر الحكومة الفلسطينية إلى أن تم فض اعتصامهم من قبل الأمن الفلسطيني، فجر يوم العيد، ونقلوا اعتصامهم بعد ذلك إلى ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط مدينة رام الله، للمطالبة بإعادة رواتب 277 أسيرا محررا أفرج عنهم بصفقة "وفاء الأحرار"، منهم الأسيرة المحررة بالصفقة هنية ناصر، ومن بين المقطوعة رواتبهم 55 أسيرا تمت إعادة اعتقالهم وهم بداخل سجون الاحتلال الآن، وكذلك 30 أسيرا محررا الآن هم خارج سجون الاحتلال، والبقية مبعدون إلى غزة وخارج الأراضي الفلسطينية.