أكثر من 100 انتهاك إسرائيلي لدور العبادة في مايو

04 يونيو 2017
المسجد الإبراهيمي يعاني مثل الأقصى (فرانس برس)
+ الخط -


أعلن وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية يوسف ادعيس، اليوم الأحد، أنّ "الاحتلال الإسرائيلي نفّذ خلال شهر مايو/ أيار الماضي، أكثر من 100 اعتداء على المقدّسات ودور العبادة".

وفي تقرير أصدرته وزارة الأوقاف، أضاف ادعيس أنّ "ذلك جاء في ظل أعيادهم المتتالية وازدياد عدد المقتحمين للمسجد الأقصى، والاحتفالات الصاخبة التي حوّلت المدينة لثكنة عسكرية حرمت المقدسيين من الحرية في التنقل والصلاة. وأمّن الاحتلال الراحة التامة لقطعان المستوطنين في التحرك بسهولة وممارسة اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، وبأعداد متزايدة وبحراسة مشددة".

وأشار ادعيس إلى أنّ "الاحتلال في خطوة ممنهجة ومعدّة تستهدف حرّاس المسجد الأقصى، أصاب أربعة من حراس المسجد الأقصى بجروح ورضوض مختلفة، بعد الاعتداء عليهم أثناء قيامهم بعملهم في ساحات المسجد واعتقل ثلاثة منهم، وبشتى السبل يضيّق عليهم ويوجّه التهم لهم جزافاً".

إلى ذلك، قال إنّ "حكومة نتنياهو في خطوة تصعيدية هذا الشهر، عقدت جلستها الأسبوعية عند حائط البراق بمناسبة ما يسمى بيوم القدس، بعد تصريح نتنياهو بأنّ حائط البراق والمسجد الأقصى سيبقيان للأبد تحت السيادة الإسرائيلية.

يُذكر أنّ العمل جار تحت الأرض وبسرعة، سواء من خلال شبكات الأنفاق الضخمة أو سرقة الحجارة الإسلامية والأتربة، بهدف التهويد والإحلال وفرض الرواية التلمودية الإسرائيلية فوق الأرض وتحتها. وخلال شهر مايو/ أيار، جرت المصادقة على بناء قطار معلّق يربط الشطر الغربي من مدينة القدس بالبلدة القديمة، في الشطر الشرقي من المدينة المحتلة.

وتابع اعيدس أنّ "الحقائق الثابتة على الأرض تشير إلى أنّ الاحتلال ومستوطنيه، يسعون بشكل حثيث لتفريغ المسجد الأقصى من أهله، في ظل الهجمات والاعتقالات للمرابطين والمرابطات"، مجدداً دعوته "لشدّ الرحال ودوام المرابطة في المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل الذي يعاني مثل الأقصى".