بغداد مبتهجة في عيد الفطر... وأمل العراقيين كبير مع انحسار نفوذ "داعش"

بغداد

محمد ملحم

avata
محمد ملحم
27 يونيو 2017
+ الخط -


من ضفاف دجلة إلى حدائق الزوراء وحتى جزيرة الأعراس وصولا إلى شارع الأميرات بدت العاصمة العراقية بغداد أكثر ابتهاجا في مظاهر العيد من السنوات السابقة، مع انحسار تهديد تنظيم "داعش" ونفوذه في العراق.

كاميرا "العربي الجديد" رصدت أجواء بغداد في أول أيام عيدها، وخروج العوائل للاحتفال في الحدائق العامة والمجمعات التجارية والمنتجعات السياحية، رغم الانتشار الأمني ونشر قوات الأمن نحو 80 ألف جندي وشرطي.

ووفقا لمسؤولين في أمانة بغداد فإن أكثر من 5 ملايين من سكان العاصمة من أصل 9 ملايين شاركوا بالعيد، وتفاعلوا معه من خلال الزيارات المتحققة لمناطق الاحتفال.

وبسبب قلة المناطق الترفيهية في بغداد التي دمر أغلبها، وخرجت أخرى عن الخدمة جراء الفساد والإهمال، كانت لحدائق الزوراء وجزيرة الأعراس والجزيرة السياحية ومرسى الجادرية وشوارع المنصور والأميرات والكرادة، وضفاف دجلة، التي نصبت قربها الألعاب الشعبية ورست فيها القوارب، النصيب الأكبر من أعداد المحتفلين بالعيد، في حين شهدت الأحياء الداخلية احتفالات وتزاورا.

وفتحت أمانة العاصمة بغداد جميع المنتجعات السياحية مجانا للزوار ودون فرض أي رسوم على الدخول.

إلا أن المشكلة التي سجلها الأهالي هي افتقار وجود مناطق مخصصة للعوائل يمكن لهم زيارتها، ما يدفع بالكثير منهم إلى الانعزال، وفقا للمواطن أحمد فاضل الذي أكد لـ"العربي الجديد" أن "فرحة العيد العام الحالي نفسية أكثر من أي شيء فهناك أمل بعودة الأمور إلى طبيعتها في العراق".

وقال مسؤول الأمن المجتمعي في شرطة بغداد، العقيد محمد السعداوي لـ"العربي الجديد" إن "مظاهر العيد هذا العام بدت أكبر من كل عام"، مبينا أن السبب يعود في ذلك إلى ما شهده العراق خلال العام الجاري من انحسار نفوذ تنظيم "داعش" وتحرير كثير من المدن، وابتعاد خطر التنظيم عن العاصمة.




ذات صلة

الصورة
تواصل الاحتجاجات ضد "هيئة تحرير الشام"، 31/5/2024 (العربي الجديد)

سياسة

شهدت مدن وبلدات في أرياف محافظتي إدلب وحلب الواقعة ضمن مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام احتجاجات ضد زعيمها أبو محمد الجولاني وجهازها الأمني
الصورة
كنيسة القيامة، في 3مايو 2024 (اللجنة الفلسطينية المسيحية الوطنية للإعلام)

مجتمع

غابت مظاهر الفرحة واحتفالات المسيحيين بمناسبة سبت النور في فلسطين بسبب الحرب المستمرة على قطاع غزة، ووسط تضييق الاحتلال الإسرائيلي على إحياء الشعائر..
الصورة
سفرة العيد في بلدة جبالا السورية (العربي الجديد)

مجتمع

يُحافظ نازحون سوريون على تقليد متوارث يطلقون عليه "سُفرة العيد"، ويحرصون على إحيائه داخل مخيمات النزوح برغم كل الظروف الصعبة، وذلك فرحاً بالمناسبة الدينية.
الصورة
صلاة عيد الفطر في المسجد الكبير بمدينة إدلب (العربي الجديد)

مجتمع

أبدى مهجرون من أهالي مدينة حمص إلى إدلب، شمال غربي سورية، سعادتهم بعيد الفطر، وأطلقوا تمنيات بانتصار الثورة السورية وأيضاً أهل غزة على الاحتلال الإسرائيلي.