اجتماع المانحين لسورية في الدوحة... توفير 23% من التعهدات المالية فقط

14 يونيو 2017
نقص التمويل يحرم اللاجئين والنازحين من أبسط احتياجاتهم(كوتلوهان كوسيل/Getty)
+ الخط -

كشف اجتماع استضافته الدوحة، اليوم الأربعاء، لمجموعة كبار المانحين لسورية، أن حجم ما توفر من تعهدات مالية تم تقديمها في مؤتمر دعم سورية والمنطقة، الذي عُقد في بروكسل، لم يتجاوز 23 في المائة من قيمة التعهدات التي وصلت إلى 6 مليارات دولار.

ووفق مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أحمد المريخي، فإن حجم المبالغ التي سُلّمت لتمويل الخطة الإقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات، حتى تاريخ 6 يونيو/حزيران الجاري، بلغت 1.60 مليار دولار أميركي، من أصل 4.63 مليارات تم التعهد بها في مؤتمر بروكسل، في إبريل/نيسان الماضي، ومطلوبة لعام 2017.

وحسب وثيقة تم توزيعها على المشاركين في مؤتمر مجموعة كبار المانحين لسورية، لا تزال هناك حاجة ماسة إلى توفير 3.57 مليارات دولار، لتلبية احتياجات اللاجئين والدول المضيفة، وإنه بدون هذا التمويل العاجل ستُقطع برامج المساعدات المالية والغذائية عن الأسر المستفيدة، ولن يتمكن الأطفال من الحصول على فرصة لارتياد المدرسة، وستظل الاحتياجات الطبية العاجلة من دون علاج، ولن تخلق فرص لكسب العيش، كما تقلص الاستجابات للعنف والاستغلال، وستتراجع فرص الحصول على خدمات المياه والصرف الصحي.

وتعهدت الدول والمنظمات المشاركة في مؤتمر بروكسل، بتقديم مساعدات إنسانية بقيمة ستة مليارات دولار للسوريين من سكان ولاجئين، وللمجتمعات التي تستضيفهم خلال 2017. كذلك وعد المشاركون بتقديم 3.73 مليارات دولار للفترة بين 2018 و2020. كما وافق مانحون ومؤسسات مالية على تقديم نحو 30 مليون دولار على شكل قروض بفوائد متدنية، حسب ما أعلن المنظمون.

وتزداد الحالة الإنسانية في سورية بعد أكثر من ست سنوات على الأزمة، فهناك 13.5 مليون سوري بحاجة إلى المساعدة، بينهم 6.3 ملايين نازح داخل سورية، بالإضافة إلى 4.8 ملايين سوري أُجبروا على الفرار من بلادهم.




ولفت المريخي، في تصريحات صحافية، إلى الحاجة الماسة لحل سياسي سريع للأزمة السورية، يمكّن فرق الإغاثة من إيصال المساعدات الآمن والفعال إلى الناس في المناطق المحاصرة.

وقال إن اجتماع الدوحة الذي يستمر يوما واحدا يأتي لمتابعة نتائج مؤتمر المانحين الذي عُقد في بروكسل، وكيفية تنفيذ التعهدات المالية التي قدمت من الدول المانحة، وما قامت به المنظمات الإنسانية خلال الفترة الماضية، والاطلاع على ظروف نحو 30 في المائة من المشاريع الإغاثية والتنموية التي نفذت على الأرض فعلا.

وشارك في الاجتماع عدد من ممثلي الدول المضيفة لأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، إضافة إلى ممثلين عن البنك الدولي والمنظمات الإنسانية الدولية.


دلالات