انطلاق امتحانات بكالوريا الجزائر ومخاوف من تكرار سيناريو الغش

12 يونيو 2017
قبيل انطلاق امتحانات البكالوريا (موقع وزارة التربية الوطنية)
+ الخط -



شددت وزيرة التربية الوطنية في الجزائر نورية بن غبريط، على مسألة التشويش على الامتحانات الرسمية من الممارسات غير الأخلاقية، مؤكّدة لدى إشرافها رسمياً على انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا (الثانوية العامة) اليوم الأحد والتي تستمر خمسة أيام أنّ "عملية التشويش على الامتحانات عبر الفضاء الافتراضي، وخصوصاً "فيسبوك" أمر خطير ويهدد مستقبل الأجيال القادمة".

ودعت بن غبريط أولياء التلاميذ إلى ضرورة التحلي بالوعي والابتعاد عن مواقع التواصل  الاجتماعي التي تهدف إلى التشويش على سير الامتحانات.

وفي إجراءات احترازية، جرى تأمين مراكز الامتحانات بالتنسيق مع وزارة الداخلية الجزائرية، فضلًا عن تقليص عدد المراكز التي تُحفَظ فيها مواضيع الامتحانات، بالإضافة إلى نصب أجهزة وكاميرات مراقبة وتسجيل عند مراكز طباعة مواضيع البكالوريا ومراكز حفظ المواضيع. كذلك مُنع دخول السيارات إلى مراكز الامتحانات ومُنع تأخّر التلاميذ عن امتحاناتهم، ووضعت الهواتف النقالة وكل وسيلة أخرى للاتصال عند مدخل المركز.

وتفادياً لعمليات الغش، مثلماً حدث في العام الماضي خلال "فضيحة بكالوريا 2016" على أثر تسريب أسئلة الامتحانات، كشفت بن غبريط عن ملصقات تحذّر من استعمال أجهزة الغش على غرار الهواتف النقالة والسماعات و"البلوتوث" وغيرها في مراكز امتحانات البكالوريا. يأتي ذلك في إطار تشديد الرقابة على الممتحَنين. كذلك أوضحت أنّ وزارة التربية الوطنية أدرجت بنوداً في ورقة استدعاء كلّ مرشّح للامتحانات، وأيّ تصرّف يخالف تلك البنود يقصي مرتكبه من المشاركة في الامتحان.

إلى ذلك، قالت بن غبريط إنّ الوزارة قررت "تشديد العقوبات" لتتراوح ما بين الإقصاء لمدّة خمس سنوات بالنسبة إلى المتمدرسين وعشر سنوات بالنسبة إلى المرشّحين الأحرار، مشدّدة على أنّ ضبط أيّ هاتف نقّال مع مرشّح يُعدّ محاولة غش.

تجدر الإشارة إلى أنّ وزارة التربية الجزائرية سجّلت تقدّم أكثر من 761 ألف مرشّح لامتحانات البكالوريا هذا العام، من بينهم أكثر من 270 ألفاً في قوائم المرشّحين الأحرار. وقد توزّعوا على ألفين و518 مركزاً في 48 محافظة جزائرية.

وسجّلت وزارة التربية تقدّم ثلاثة آلاف و710 مرشّحين في السجون، موزّعين على 42 مؤسسة عقابية معتمدة من قبل وزارة التربية الوطنية كمراكز للامتحانات الرسمية.

دلالات