43 عاملاً قتلوا في انهيار منجم آزاد شهر بإيران

09 مايو 2017
تسرب الغاز المخزن بالمنجم (Getty)
+ الخط -
قُتل 43 عاملاً إيرانياً في كارثة منجم آزاد شهر (شمال)، التي وقعت الأربعاء الماضي، كما أفادت حصيلة نهائية أعلنتها الثلاثاء قناة التلفزيون الحكومي إيريب. وكان المسؤولون يتحدثون من قبل عن سقوط 26 قتيلاً وفقدان تسعة أشخاص.

وواجه الرئيس الإيراني حسن روحاني احتجاجات غاضبة من عائلات الضحايا لدى تفقده، الأحد، موقع المنجم. وأظهرت وكالات الأنباء المحلية أفراد عائلات الضحايا وهم يصرخون بوجه الرئيس وركلوا سيارته أثناء زيارته الموقع في محافظة غولستان الشمالية.

وكان روحاني أصدر أمرا يطالب فيه الحكومة باستخدام كافة مواردها المتاحة لإنقاذ أولئك الذين لا يزالون محاصرين، بحسب ما أوردت وكالة أنباء إيرنا التي تديرها الدولة.

وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن رواتب أشهر عدة لعمال المنجم الذي تملكه شركة خاصة، لم تدفع. وأمر روحاني وزارة العمل بدراسة أوضاع العمال، وخصوصا "التأخر في دفع الأجور"، وتقديم تعويضات لعائلات الضحايا.

وفي تصريحات سابقة، قال المتحدث باسم المحافظة، علي يازيرلو، إن الانفجار وقع عند الساعة الثانية عشرة و45 دقيقة بالتوقيت المحلي، الأربعاء الماضي، على عمق 1800 متر، وهرعت حينها فرق الإنقاذ وطواقم الهلال الأحمر الإيراني إلى المنطقة، في محاولة لحفر ممرات للوصول إلى العمال العالقين، المهددين بالاختناق.

وألقى العديد من المسؤولين باللائمة على الغاز المخزن بالمنجم وقالوا إنه أثر على جهود الإنقاذ. وجرى آنذاك نقل ما لا يقل عن 25 شخصا إلى المستشفيات جراء استنشاق الغاز خلال جهود الإنقاذ عقب الانفجار.

وكان هناك التباس حول عدد عمال المنجم الذين حوصروا بالداخل، حيث تراوحت الأعداد بين العشرات وما يصل إلى 80 شخصا. ونشرت وكالات الأنباء الإيرانية شبه الرسمية صورا على الإنترنت من المكان، تظهر سيارات إسعاف وعمال طوارئ يتجمعون عند فتحة المنجم.

وظهر في بعض الصور عمال مجهدون يغطيهم غبار الفحم ويساعدهم المتفرجون. أو يرقدون على الأرض فيما يهرع إليهم المنقذون، وهم يحملون أنابيب الأكسجين.

 (فرانس برس، أسوشييتد برس)

دلالات