ليبيا تتهم منظمات إنسانية بتشجيع الهجرة غير الشرعية

06 مايو 2017
توقف القارب في عرض البحر (واشنطن بوست/Getty)
+ الخط -



أكد المتحدث باسم رئاسة أركان القوات البحرية التابعة للمجلس الرئاسي أيوب قاسم، إنقاذ 129 مهاجراً غير شرعي قبالة شواطئ زوارة غرب العاصمة طرابلس أمس الجمعة.

وقال قاسم لــ"العربي الجديد"، إن صيادين ليبيين أبلغوا عن وجود قارب متوقف في عرض البحر على بعد سبعة أميال من شاطئ المدينة على متنه مهاجرون.

وأضاف أن فرق الإنقاذ عثرت على متن القارب على 129 مهاجراً كلهم من جنسيات أفريقية، من بينهم 27 امرأة وطفلان تم إنقاذهم جميعاً والوصول بهم إلى أحد مراكز الإيواء مساء أمس الجمعة.

وكشف أيوب أن القارب تعرّض لعملية سطو من قبل مجموعة مسلحة هاجمت المهاجرين وسلبت ممتلكاتهم وهواتفهم، بالإضافة لمحرك القارب الذي يقلهم، ما جعلهم عرضة للغرق في أي لحظة.

وشنّ قاسم هجوماً على منظمات الإغاثة الإنسانية، متهماً إياها بأنها السبب في تزايد معدلات الهجرة، وقال "تواصلنا مع عملية صوفيا البحرية وأعطيناهم دلائل وحقائق على مشاركة قوارب منظمات إنسانية في تشجيع المهاجرين على الإبحار، لكن قادة صوفيا لم يتخذوا أي إجراءات ضد هذه المنظمات"، لافتا إلى أن الأجهزة الليبية لا تريد الكشف عن أسماء هذه المنظمات حتى الآن.



وقال "ترابط سفن تابعة لبعض المنظمات بالقرب من المياه الإقليمية الليبية وتعطي إشارات عبر إضاءة سفنها في إشارة لمهربي البشر للبدء في إرسال قواربهم"، مضيفاً "إنهم هم من يشجعون المهاجرين على الإبحار واستقبالهم عند خروجهم من المياه الليبية".

وتابع "لا توجد لدينا أرقام دقيقة، لكننا نؤكد أن آلاف المهاجرين في مراكز مهربي البشر ينتظرون دورهم بتشجيع وتعاون مع هذه المنظمات"، مشيراً إلى وجود إمكانية التواصل المباشر بين بعض القائمين على عصابات التهريب وهذه المنظمات.

وواصل "لقد لاحقنا بعض السفن التي انتهكت حرمة مياهنا ولما ضبطناها اتصلت منظمات إنسانية وأكدت أنها تابعة لها"، مضيفاً "نحن لا نعرف ماذا يحدث لكن الحقيقة أن هذه المنظمات متورطة وبشدة فيما يحدث".

وقال "تصدر هذه المنظمات بيانات تستنكر فيها مهاجمتنا سفنها على خلفية أنها منظمات إنسانية، لكن الحقيقة أننا نهاجمها ونضبطها لأنها تدخل مياهنا الإقليمية دون إذن ونطلق سراحها عندما يتبين أنها لمنظمة إنسانية رغم معرفتنا أنها تسللت في وضع مشبوه".

وكانت منظمة الهجرة الدولية قد أعلنت في تقريرها أمس الجمعة، عن وصول 44 ألفًا و209 مهاجرين إلى أوروبا بحراً منذ مطلع العام الحالي وحتى مطلع شهر مايو/ أيار الجاري.

وأضافت أن أغلب هذا العدد وصل إلى إيطاليا، تلتها اليونان ثم قبرص فإسبانيا، وقد استقبلت إيطاليا 37 ألف مهاجر من مجمل هذا العدد، بينما وصل إلى اليونان خمسة آلاف وألف مهاجر إلى إسبانيا و133 إلى قبرص.

وعن الوفيات قالت إن ألفًا و96 مهاجرًا لقوا حتفهم خلال تلك الفترة من العام، وإن نحو 120 مهاجراً لم يتضح مصيرهم حتى الآن.

المساهمون