فتح "باب الهوى" أمام السوريين لزيارة أهلهم في عيد الفطر

30 مايو 2017
تم تحديد مواعيد الدخول والخروج عبر "باب الهوى" (تويتر)
+ الخط -
بدّدت تركيا، اليوم الثلاثاء، مخاوف السوريين المقيمين بها، من زيارة أهلهم وذويهم بالداخل السوري، إثر الشائعات التي سرت أخيراً، من منع فتح المعابر خلال عيد الفطر.

وأعلنت ولاية هاتاي التركية، اليوم الثلاثاء، السماح بالزيارة محددة مواعيد حركة الدخول والخروج المصرح بها بين تركيا وسورية، بمناسبة عيد الفطر.

وبيّن قرار الولاية، أن السماح بالزيارة سيمتد من الأول وحتى الثالث والعشرين من يونيو/حزيران المقبل، عبر بوابة "جيلوة غوزو" الحدودية المقابلة لمعبر باب الهوى السوري.

وأشار بيان الولاية، إنه لن يسمح بمغادرة مواطنين غير سوريين من تركيا إلى سورية خلال الفترة المذكورة.

كما يتطلب من المواطنين السوريين، إبراز جواز السفر، ووثيقة التسجيل المسبق، وهوية الحماية المؤقتة (كيمليك)، عند إجراءات الدخول والخروج من المعبر التركي "جيلوة غوزو" والعودة إليه من "باب الهوى".


وأكد أن فترة الدخول والخروج المصرح بها بمناسبة العيد، تبدأ في الأول من يونيو/حزيران المقبل وتنتهي في 23 من الشهر نفسه.

ولفت البيان إلى أن إجراءات الدخول والخروج ستتوقف ما بين 24 – 27 يونيو/ حزيران ، وفي يوم الأربعاء المصادف 28 من الشهر ذاته يستأنف العمل بالإجراءات الطبيعية مجدداً.

ويبدأ استقبال العائدين من إجازة العيد في الثالث من تموز/ يوليو المقبل، وبإمكان المغادرين دمج عطلة عيد الفطر مع عيد الأضحى والبقاء في سورية لغاية 30 سبتمبر/ أيلول، وبوسع السلطات المحلية تمديد أو تقليص هذه الفترة وفقاً للضرورات، بحسب نص البيان.

ويقول ياسر السيد مدير المركز الطبي السوري بالريحانية، "تلقف السوريون هذا الخبر اليوم بالفرحة بعد الشائعات التي قالت، إن تركيا لن تسمح هذا العام بزيارة السوريين بتركيا، لأهلهم بالداخل".

وتوقع السيد من ولاية هاتاي خلال تصريحه لـ"العربي الجديد"، أن تتزايد أعداد السوريين المتقدمين بزيارة بلدهم، هذا العام، بعد وقف إطلاق النار بمحافظة إدلب المتاخمة لتركيا، إثر اتفاق المناطق الأربع الذي وقع بأستانة الشهر الماضي.

وحول اللبس بنص بيان ولاية هاتاي، من عدم شمول الموافقة عيد الأضحى، بين السيد أن الفترة المحددة هي لعيد الفطر فقط، ويمكن للسوريين أن يمددوا لمدة أربعة أشهر لتشمل الزيارة عيد الأضحى أيضاً.

يذكر أن تركيا تستضيف نحو 3 ملايين سوري، منذ بدء الثورة عام 2011، موزعين على الولايات التركية والمخيمات الستة بها، ويعيش 10 بالمائة فقط من السوريين في المخيمات، وهي الشريحة التي تعد الأفقر وتعيش ظروفًا صعبة، في حين يتوزع بقية اللاجئين في الولايات التركية، وخاصة الجنوبية منها.

وتقول دراسات تركية، إنّ 150 ألف طفل على الأقل ولدوا للاجئين السوريين في تركيا، وأن من ضمن اللاجئين 600 - 700 ألف في سن التدريس الإلزامي، 15-20 بالمائة منهم فقط يكملون تعليمهم.