طبيب مغربي يدعو إلى جسر إنساني لإنقاذ لاجئين سوريين

19 مايو 2017
الحياة في الصحراء قاسية على اللاجئين (فيسبوك)
+ الخط -

 

 

دعا الطبيب المغربي المعروف، زهير الهنا، وهو طبيب ينشط في منظمة أطباء بلا حدود، وسبق له أن عالج ضحايا الحرب السورية، وساهم أيضا بتقديم الإسعافات لضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، إلى إقامة جسر إنساني لإنقاذ اللاجئين السوريين العالقين في الحدود بين المغرب والجزائر.

وزار الطبيب الهنا مدينة فكيك، التي وفد إليها قبل بضعة أسابيع 56 لاجئا سوريا، منهم أطفال ونساء، لكنه لم يستطع الوصول إلى مكان تواجد اللاجئين السوريين، فعاد من حيث جاء، وذلك بسبب أنهم يوجدون في منطقة محايدة بين حدود البلدين.

وأفاد الهنا، في تصريح لـ"العربي الجديد"، بأن اللاجئين يعيشون حاليا في منطقة "منعزلة" لا هي تنتمي إلى الأراضي المغربية، ولا إلى التراب الجزائري، وهو ما يفسر تأكيد السلطات المغربية بأن اللاجئين لا يوجدون على أراضيها.

وتابع بأنه صار حتميا إرساء ممر أو جسر إنساني لإيصال المعونات الغذائية والعلاجية لـ41 لاجئا سوريا، منهم 12 طفلا و12 سيدة و17 رجلا، بعد أن عاد 15 آخرون إلى الجزائر رغبة في الحصول على تأشيرات.

ودعا المتحدث ذاته السلطات المغربية إلى قبول هؤلاء اللاجئين والنظر في أوضاعهم الاجتماعية والإنسانية على الخصوص، باعتبار أن عددا كبيرا منهم لديهم أسر وعائلات في بعض مدن المملكة.

ورفضت السلطات المغربية وصول عدد من النشطاء الحقوقيين إلى مكان تواجد اللاجئين السوريين، الذين يواصلون العيش في ظروف مناخية واجتماعية صعبة، في منطقة خلاء، يتعايشون مع الحرارة ولسعات العقارب والأفاعي.

وشكلت عدة جمعيات مغربية لجنة وطنية لمواكبة أوضاع اللاجئين السوريين العالقين بين الحدود المغربية الجزائرية، ووضعوا من بين أهدافهم إيصال المواد الغذائية والأدوية لهؤلاء النازحين، صونا لكرامتهم الإنسانية.

وعلى صعيد ذي صلة، بث أطفال سوريون عالقون مع أسرهم في الحدود المغربية الجزائرية مقاطع فيديو، يطالبون فيها "عقلاء العالم" بأن يجدوا حلا لمشكلتهم، وعدم تقاذفهم مثل الكرة، والتبرؤ منهم رغم أنهم يطلبون النجدة هربا من الحرب في سورية.

وقال أحد اللاجئين السوريين إن الحياة في الصحراء قاسية بالنسبة للكبار، فكيف بالنسبة للصغار، مستدلا بأفعى كادت تقتل لاجئا مقيما في خيمة، كما تم نشر صورة يظهر فيها لاجئ سوري وقد أغمي عليه من فرط الإجهاد والجوع.