يوم "شم النسيم"... خصوصية المناسبة عند المصريين

17 ابريل 2017
عائلات مصرية تقضي "شم النسيم" في الحدائق (العربي الجديد)
+ الخط -
تحدت آلاف الأسر المصرية الظروف الاقتصادية الطاحنة والغلاء الذي يستنزف الجيوب بالخروج إلى المتنزهات والحدائق العامة والشواطئ للاحتفال بيوم "شم النسيم" الذي اعتادوا على الاحتفاء به كرمز لقدوم الربيع منذ عهد الفراعنة.

وشهدت الحدائق والمتنزهات إقبالاً كبيراً في هذه المناسبة، وسط إجراءات أمنية مشددة في مختلف المحافظات تحسباً لوقوع حوادث أو تحرش بالفتيات، وشهدت المتنزهات القريبة من المناطق الشعبية بالعاصمة، مثل حديقة الأزهر وحديقة الحيوان بالجيزة، إقبالاً من الأسر التي تهتم بالخروج في هذا اليوم، بينما فضّلت الأسر القريبة من الشواطئ الساحلية قضاء شم النسيم على البحر.

ورغم تحذيرات وزارة الصحة من تناول الفسيخ والرنجة والسردين، فإن ما اعتاد عليه المصريون لا يجعلهم يستشعرون أهمية هذا اليوم دون أن تكون له خصوصية في اختيار الطعام.

في حديقة الأزهر التي ازدحمت بالزائرين من المناطق المجاورة في قلب القاهرة، احتفل المئات بيوم شم النسيم، ويقول عبد الله حسن، من حي الشرابية القاهري، "جئت إلى حديقة الأزهر لأنها حديقة عامة، وفوجئت أن تذكرة الدخول عشرين جنيهاً، فدفعت أنا وعائلتي مائة جنيه، لكن هذا لا يمنع من الاحتفال لأنها عادة قديمة، ونقوم بالتجهيز لها قبلها بأيام".

وشهدت البلاد حالة من الاستنفار الأمني لتأمين احتفالات شم النسيم، وانتشر عدد كبير من أفراد الشرطة النسائية لمنع التحرش، وأعلنت وزارة الداخلية عن أرقام للاتصال في حال التعرض للتحرش.

وشددت الإدارة العامة لشرطة المسطحات المائية بعدم وجود حمولة زائدة من المواطنين على متن المراكب النيلية، كما شنت حملات أمنية استهدفت المراكب النيلية غير المرخصة والمتهالكة لتفادي حوادث غرق المراكب النيلية المتكررة في هذه المناسبات.

يذكر أن الاحتفال بشم النسيم يعود إلى ما يقارب خمسة آلاف عام، وما زال المصريون يحتفلون به، وكان يرمز عند المصريين القدماء إلى بعث الحياة، وكانوا يعتقدون أن ذلك اليوم هو أول الزمان، أو بدء خلق العالم.


المساهمون