قصة حياة مهاجم لندن خالد مسعود

24 مارس 2017
خالد مسعود بعد إصابته (تويتر)
+ الخط -

أعلنت الشرطة البريطانية أمس الخميس، أن منفذ الهجوم أمام مقر البرلمان بوسط العاصمة لندن، هو البريطاني خالد مسعود (52 سنة)، والذي قتل خلال الهجوم برصاص الشرطة بعد أن طعن شرطيا وأخرين أمام البرلمان، بعد دقائق من قتل أشخاص دهسا على جسر وستمنستر؛ فمن هو خالد مسعود، الذي اعتنق الإسلام بعد تاريخ من الجرائم؟

ولد خالد مسعود في دارتفورد بمقاطعة كنت جنوب لندن، نهاية عام 1964. كان اسم ولادته أدريان راسل أجاو، نسبة إلى أمه جانيت أجاو، والتي أنجبته عندما كان عمرها 17 سنة، قبل أن يتحول إلى الإسلام ويغير اسمه، بحسب صحيفة "تليغراف" البريطانية.
وقالت "تليغراف"، إن مسعود، وهو متزوج ولديه ثلاثة أبناء، عاش في مناطق متعددة في إنكلترا، وعرف بأسماء عدة بينها أدريان إيلمز، وإنه تحول إلى الإسلام بعد تاريخ من الجرائم.

في طفولته الأولى تزوجت أمه من شخص يدعى فيليب، وانتقل معها للعيش في منزل على الشاطئ في ايست سوسيكس. وفي عمر العشرين، انتقلا للعيش مع أخويه غير الأشقاء، ألكس وبول، والأخير كان يعيش في أوكسفوردشير.
وفي السنوات الخمس الماضية كان مسعود وزوجته (39 سنة) وأولاده الثلاثة في تنقل مستمر؛ إذ عاش نحو سنتين في لوتون، حيث كان يتردد كثيرا على داعية محبوس حاليا بتهم تتعلق بالإرهاب.

انتقل مسعود وعائلته في 2013 من لوتون إلى فورست جيت شرق لندن، حيث أكد جيرانه أنه كان يتردد على مسجد قريب من لوتون، ولاحقا انتقلت زوجته إلى منزل آخر، وهو أحد المنازل التي قامت الشرطة أمس الخميس بمداهمتها.
في السنة الأخيرة، انتقل مسعود وعائلته إلى منزل في بيرمنغهام، والمنزل الأخير أيضا تمت مداهمته من قبل الشرطة.



وقالت شرطة لندن، في بيان بعد الحادث، إنه كان يقيم مؤخرا في وسط إنكلترا، وإن اسمه "لم يكن ضمن أي تحقيقات جارية، ولم تكن هناك معلومات مخابراتية عن اعتزامه تنفيذ هجوم إرهابي"، ولكنه كان معروفا لدى السلطات بسبب سجله الإجرامي الذي يتضمن حوادث اعتداء وملكية سلاح.

ودين مسعود عام 1983 لأول مرة في حياته بالتسبب بأضرار عامة. أما حكمه القضائي الأخير فكان عام 2003 بسبب ملكيته لسكين. ولم يحاكم أبدا بتهم مرتبطة بالإرهاب.

وكشفت الشرطة أن السيارة المستخدمة في الهجوم استؤجرت من فرع شركة "انتر برايز" في مدينة برمنغهام، وأنه أبلغ مسؤولي شركة السيارات أنه يعمل مدرسا، ولكن وزارة التعليم قالت إنه "لا معلومات تثبت تسجيل مسعود كمدرس معتمد في أي من مدارس إنكلترا".


وقبيل إعلان هوية مسعود، كشفت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، في كلمة أمام البرلمان صباح الخميس، أن منفذ الهجوم مولود في بريطانيا، وأنه كان ضمن تحقيق لجهاز الاستخبارات البريطانية (إم آي 5) قبل سنوات بشبهة التطرف العنيف، لكنه "كان شخصية ثانوية في التحقيق".

وأعلنت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، الخميس، مسؤولية التنظيم عن الهجوم الذي أسفر عن أربعة قتلى؛ هم شرطي و3 مدنيين، وإصابة 40 شخصاً بجروح، إضافة إلى مقتل منفذه.


ونفذت الشرطة البريطانية مداهمات في مدينة برمنغهام، وقال مارك راولي، قائد وحدة مكافحة الإرهاب بالشرطة البريطانية، الخميس: "فتشنا 6 عناوين واعتقلنا 7 أشخاص. والتحقيقات في برمنغهام وأجزاء أخرى من البلاد مستمرة".

وقتل في الهجوم الذي وقع الأربعاء الشرطي كيث بالمر (48 سنة) وعائشة فرادي وأميركي يدعى كيرت كوكرن، ثم توفي مسن يبلغ من العمر 75 سنة الخميس، متأثرا بجراحه.