على الرغم من الفضاءات المفتوحة ومن سرعة وصول المعلومة وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي جعلت الكرة الأرضية قرية صغيرة، غير أنّ المؤسسات الإنسانية ما زالت تحاول كسر حاجز الصمت المضروب حول مأساة مسلمي بورما (ميانمار) وتقديم جزء من الاحتياجات الإنسانية لهم.
ومنظمة "قطر الخيرية" واحدة من تلك المؤسسات الإنسانية التي واكبت الأزمة منذ بدايتها، وهي اليوم تواصل جهودها في بورما، من خلال إطلاق حملة #بورما_تستغيث. وتهدف المنظمة من خلال هذه الحملة إلى مساعدة أكثر من نصف مليون مسلم من الروهينغا يعيشون ظروفاً بالغة الصعوبة، بعدما أجبِروا على مغادرة مدنهم وقراهم التي أُحرقت، وهو الأمر الذي جعلهم في أمس الحاجة إلى ما يجود به الخيّرون. من شأن التبرّعات المنشودة أن تساهم في التخفيف من معاناة هؤلاء وتضميد جراحهم.
وكانت آخر البيانات التي نشرتها منظمة الهجرة الدولية حول قضيّة أقلية الروهينغا المسلمة التي لا تنال اهتماماً وافياً حول العالم، قد أظهرت أنّ عدد الروهينغا الفارين من ولاية راخين في اتجاه بنغلادش المجاورة خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2016، وصل إلى 21 ألفاً. وقد أشير حينها إلى أنّ هذا الرقم مرّشح للارتفاع، ولا سيّما مع استمرار العنف ضدّ هؤلاء.