غيدا تغنّي مع فرقة القدس ليصل صوتها إلى فلسطين

03 مارس 2017
غيدا وسط الفرقة (العربي الجديد)
+ الخط -
يواجه الفلسطينيون في لجوئهم إلى لبنان مآسي عديدة من بينها ما يعانونه من حرمان من حقوقهم المدنية والاجتماعية. مع ذلك تظلّ لهم فرص أمل وحب وعيش يعبّرون فيها عن فرحهم، فيغنون لفلسطين، وينظمون لأجلها الشعر، ويرسمونها ويلوّنونها أملًا بالعودة إليها يوماً ما.

الطفلة غيدا حسن، واحدة من أولئك الذين يحدوهم الأمل بأن فلسطين ستعود، لذلك تراها تغنّي لفلسطين أينما كانت. غيدا ابنة الأحد عشر ربيعاً تغني لفلسطين في كل المناسبات الوطنية والثقافية أغاني السيدة فيروز وغيرها من الفنانين الذين غنوا لفلسطين أحلى الأغاني.

تقول غيدا التي تعيش حالياً في مخيم البداوي (شمالي لبنان): "عندما وجدت أن صوتي مقبول انتسبت لفرقة القدس التي دعمتني وعملت على صقل موهبتي. أغني لأقول إننا سنعود. هدفنا أن يصل صوتنا لأهلنا في فلسطين وللعرب ولكل العالم. نقول لهم إننا هنا. لن نموت ولن تموت قضيتنا. وفلسطين لنا وحدنا".

يقول مدرب غيدا ومدرب فرقة القدس التي تنتمي إليها، محمد دياب عطية البالغ من العمر خمسين عاماً، والذي قدم إلى لبنان من بعد لجوء أهله إلى مخيم اليرموك بعد نكبة العام 1948 إن "فرقة القدس هي فرقة قديمة التأسيس، وكان قد أسسها المرحوم نبيل السعيد ابن مخيم اليرموك. عندما جئت نازحاً من مخيم اليرموك في سورية، إلى مخيم البداوي، عملت على تجديد الفرقة التي كانت بالأساس للكبار، لكني فضّلت العمل مع الأطفال، لأني أجد فيهم أمل المستقبل الذي نحلم به".

يتابع: "صار عدد أفراد الفرقة ثلاثين شخصاً بين بنات وصبيان. نقدّم أنشطتنا في المناسبات الوطنية، والهدف من إحياء الفرقة، هو حماية الفن الفولكلوري الفلسطيني من الضياع. لدينا العديد من الأطفال الموهوبين، وهؤلاء الأطفال يجب العمل عليهم حتى نكمل بهم، ونحافظ على الهوية الفلسطينية من خلال إبراز هذا الفن. فالعدو الصهيوني صار يحاربنا حتى في تراثنا، فقد احتل وطننا، وسرق بيوتنا، وكذلك يريد أن يسرق تراثنا وهويتنا. يريد أن يسرق كل ما نحمله من إرث أهلنا. لذلك نعمل على ترسيخ الذاكرة في عقول أولادنا كما فعل أجدادنا وآباؤنا". يتابع عطية: "على الرغم من وجود صعوبة بالغة في عملية التدريب بسبب قلة الإمكانات المادية إلا أننا سنكمل مهما كانت الظروف صعبة".

من جهتها تقول غيدا، التي تقدم أغانيها بشكل مجاني في الحفلات الوطنية والثقافية، إنها تتابع التدريبات التي تؤهلها إلى أن تكون الأفضل في تقديم أغانيها.

المساهمون