معاناة المعتقلين المصريين في "الأبعادية" و"طره" تتواصل

06 فبراير 2017
صورة مسربة من داخل زنزانة بسجن الأبعدية المصري (فيسبوك)
+ الخط -

طالبت رابطة "أسر المعتقلين بسجن الأبعادية"، في مدينة دمنهور المصرية، المؤسسات الحقوقية، بدعم المعتقلين، والعمل على وقف الانتهاكات التي تمارسها السلطات الأمنية ضدهم.

وقالت الرابطة، في بيان صحافي، اليوم، "تصاعدت، أمس الأحد، الانتهاكات، وطاولت أسر المعتقلين، خلال الزيارة التي سبقها تفتيش الغرف بشكل مهين من قبل قوات المباحث في السجن".
فيما قالت "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات"، عبر صفحتها على "فيسبوك"، إنه على الرغم من أن تفتيش قوة المباحث غرف المعتقلين والعبث بمحتوياتها، لم يسفر عن وجود أي مخالفات كما ادعت إدارة السجن، إلا أنهم اصطحبوا الدكتور مصطفى نمر، المعتقل منذ 24 أبريل/نيسان 2015، والصادر بحقه حكم من المحكمة العسكرية في الإسكندرية بالسجن 3 سنوات، أمام معتقلي زنزانته، وتم وضعه في "التأديب الانفرادي" بلا ملابس أو غطاء، بسبب اعتراضه أثناء التفتيش على الطريقة غير الآدمية وتعمّد بعثرة المحتويات والأطعمة والإهانات.

وتابعت التنسيقية أن "الزيارة، أمس، شهدت انتهاكات بحق الأسر ومنْع دخول الأطعمة والملابس، وتقليل وقت الزيارة إلى 10 دقائق فقط، مع فصْل زيارة عنبر 2 عن زيارة عنبر السياسي، كما منع نزلاء عنبر 2 من التريّض، وأغلقت الزنازين عليهم، بالمخالفة للوائح والقوانين".

فيما وجّه أهالي معتقلي "سجن استقبال طره"، جنوب القاهرة، شكوى من تصاعد الانتهاكات بحق ذويهم، وسوء المعاملة داخل السجن، ودخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام والشراب، مؤخرًا، حيث منعت إدارة السجن الحلويات والفاكهة والعديد من الأطعمة.




وفي السياق ذاته، اشتكى أهالي المعتقلين من أن "كانتين السجن" فارغ من المواد الأساسية التي يحتاجها المعتقل في زنزانته، كالسكر واللبن والعسل والخضراوات والفاكهة والمواد الغذائية المختلفة.
وبحسب شهود عيان، يعاني الأهالي من صعوبات جمّة في إدخال الأغطية الثقيلة، وأواني تسخين الماء، والتي تقوم باحتجازها إدارة قطاع السجون. وروى المحامي خالد المصري، عبر "فيسبوك"، قائلا "استطاع الضابط سيد سليم، رئيس مباحث سجن استقبال طره، أن يحوّل سجن الاستقبال إلى أسوأ السجون المصرية على الإطلاق في معاملة المعتقلين. تخطى (العقرب) بمراحل. أتلقى يومياً عشرات الشكاوى من المعتقلين أثناء لقائي بهم في النيابات والمحاكم من سوء معاملة هذا الضابط للمتهمين ولذويهم أثناء الزيارات".

وأضاف أن "بين المعتقلين من دخل في إضراب مفتوح منذ أيام، ومنهم من تُمنع عنهم الزيارات نهائياً بدون مبرر، ومنهم من يمكنه الزيارة في الممر واقفًا لمدة عشر دقائق، وليس في المكان المخصص للزيارة، ولا الوقت المقرر المنصوص عليه في لوائح مصلحة السجون، فضلاً عن التفتيش المهين للأهالي. أصبح عنبر التأديب مكتظًا بالمعتقلين، جزاءً لأي شخص يعترض عليه".

وكتب الناشط الحقوقي محمد حمزاوي، على "فيسبوك": "اللي بيحصل في سجن استقبال طره يستاهل إن الناس تتكلم عنه. رئيس المباحث قِدر يحوّل السجن لـ(عزولي) جديد. معظم الشباب دخل (الدواعي)، وهو مكان قذر بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مخصص للعناصر شديدة الخطورة، لا يوجد به حمام ولا فرش. المتهمون في القضية 357 انفصلوا كل واحد في غرفة مع ناس ميعرفهاش ويتم التنكيل بهم بصورة متواصلة. الزيارة شيء صعب. بعد انتظار 9 ساعات أمام السجن. تفتيش قذر وشتائم من العساكر والضباط".

وتقدّر أوساط حقوقية أعداد المعتقلين في السجون المصرية، منذ انقلاب 2013، بنحو 80 ألف معتقل، فيما تزايدت وتيرة بناء السجون في عهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى 17 سجنًا جديدًا، بجانب تحويل مقار الاحتجاز في أقسام الشرطة ومعسكرات الأمن المركزي إلى سجون، بالمخالفة للقانون.


دلالات