أحوال الطقس تتصدّر اهتمامات الجزائريين

05 فبراير 2017
الثلوج وقطع الطرق تستلزم المتابعة (فاروق بطيش/فرانس برس)
+ الخط -

العاصفة الثلجية التي شهدتها الجزائر، قبل أيام، دفعت الجزائريين إلى الاهتمام أكثر بأحوال الجو وحالة الطقس، خصوصا أنها تسببت في قطع الطرق وعزل العديد من القرى والمدن في مناطق البلاد الداخلية.

وحظيت نشرات الأرصاد الجوية في الجزائر بنصيب الأسد من اهتمامات الجزائريين، خصوصا عقب الاضطرابات الجوية والتساقط الكثيف للثلوج.

وانشغلت العائلات بمعرفة حالة الطقس وظروف الجو والتغيرات الحاصلة، عبر متابعة مختلف البيانات التي ينشرها المرصد الوطني للأحوال الجوية وتبثها مختلف القنوات السمعية والبصرية والصحف، بعد أن كانت الأرصاد الجوية بعيدة عن دائرة الاهتمامات إلا عند بعض القطاعات التي ترتبط أعمالها بالأحوال الجوية.


وبات الجزائريون يتساءلون عن أحوال الجو، ويبحثون عن أخبارها في مساحات الفضاء الافتراضي وعلى المواقع الإلكترونية.

وأوضح صاحب شركة نقل ما بين الولايات في محطة نقل المسافرين بالخروبة في العاصمة الجزائرية، عبد الله باجي، لـ"العربي الجديد"، أن أحوال الطقس ووضعية الطرقات هي أهم ما يسعى لمعرفته كل يوم، خصوصا في فصل الشتاء، كما زاد اهتمامه مع تساقط الثلوج.

وأضاف "رغم أنها تبقى في النهاية أمورا غيبية، لكن العلم يتمكن في كل مرة من الوصول إلى احتمالات وتوقعات دقيقة مرتبطة بالعلوم والجيوفيزياء".

ومعرفة الأحوال الجوية في نظر الكثيرين ذات فائدة قصوى، خصوصا من باب أخذ الحيطة والحذر، مع الاضطرار إلى استكمال متطلبات الحياة اليومية.

الفلاحون والتجار ورجال الأعمال هم أول المهتمين بحالة الجو في الجزائر، فالفلاحون يتنظرون الغيث لأجل الزرع والحرث ثم الحصاد.

أما فئة التجار، بحسب ما قال بعضهم لـ"العربي الجديد"، فإن عملهم يرتبط بالفلاحين، كما يرتبط أكثر بوضعية الطرقات لإيصال المؤونة والمنتجات من منطقة إلى أخرى، فتساقط الأمطار والثلوج تسبب في قطع أزيد من 60 طريقا وطنيا وتعطيل حركة الملاحة الجوية والنقل الجماعي، فضلا عن نفاد بعض المؤنة وأهمها غاز البوتان، وارتفاع أسعار الخضار والفواكه مع قلة العرض، بسبب عدم وصول هذه المواد إلى الأسواق في المدن.

ويبقى اهتمام المواطن منصبا على مسار يومياته وانشغالاته وظروف معيشته. وكيف يمكنه أن يستغل الوقت بدون تعطيل أشغاله اليومية، ما يزيد من مسؤوليات الإعلام، خاصة الإعلام الجديد، ما يتطلب جهدا أكبر في إيصال المعلومة وتمريرها عبر وسائل ناجعة.



دلالات
المساهمون