مصر: معتقل "الحركة الوهمية" يبدأ إضراباً عن الطعام بمحبسه

22 فبراير 2017
خطوة لمقاومة الظلم الواقع عليه منذ سنة (فيسبوك)
+ الخط -



بدأ المعتقل المصري، وعضو حزب العيش والحرية - تحت التأسيس - خالد الأنصاري، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق، إضراباً كلياً عن الطعام، منذ ثلاثة أيام، بحسب الرسالة التي وصلت للحزب اليوم، وقال فيها، إن الإضراب يعد "أول خطوة لمقاومة الظلم الواقع عليه منذ سنة".

الأنصاري المحبوس احتياطياً بسجن القناطر حالياً على ذمة الاتهام بالانضمام لتنظيم حركة 25 يناير منذ ديسمبر/كانون الأول 2015، خاطب في رسالته كل المعنيين بحقوق الإنسان بمساندته.

وكان حزب العيش والحرية (تحت التأسيس)، قد دعا المتضامنين إلى الكتابة والتدوين عن قضية خالد وباقي المتهمين المحبوسين على ذمة القضية رقم 796 لسنة 2015 حصر أمن دولة عليا المعروفة باسم الحركة الوهمية منذ أواخر عام 2015، رغم إخلاء سبيل باقي المتهمين السبعة في القضية.



وشارك في التدوين عدد من المتضامنين تحت وسم #الحرية_لمعتقلي_الحركة_الوهمية، قبل أن يفاجئ خالد أسرته وأصدقاءه بخطوة الإضراب التي تخشى أسرته ألا يتحملها جسده الضعيف، على حد قولهم.

وشنت قوات الأمن المصرية، حملة اعتقالات موسعة في 30 ديسمبر/كانون الأول 2015، ضد نشطاء سياسيين وقياديين في أحزاب وحركات معارضة مصرية.

والحركة الوهمية مقصود بها حركة شباب 25 يناير، التي ادّعت قوات الأمن وجودها، وألقت القبض على العشرات على خلفيتها، فوصفها النشطاء والحقوقيون بـ"الحركة الوهمية".


وقبضت على عدد من نشطاء حركة شباب 6 أبريل، وقررت نيابة الدقي حبسهم 15 يومًا، في المحضر 20065 جنح الدقي لسنة 2015م، كما أمرت بضبط وإحضار كل من إسلام محمد عبدالحميد عرابي، ومحمد سامي علي، بعد أن وجهت لهما النيابة اتهامات بالانضمام لجماعة محظورة، الاشتراك في تظاهرة دون تصريح عطلت مصالح المواطنين وقطعت الطريق، وحيازة مفرقعات (شماريخ) أثناء التظاهر، ولا يزال تجديد حبس المعتقلين مستمراً إلى الآن.

محمود السقا، الصحافي المصري، وأحد معتقلي "الحركة الوهمية"، قال عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أول حبسة ليّ كانت على ذمة قضية وهمية ملفقة لدرجة إن دا بقى اسمها وهي الحركة الوهمية حركة 25 يناير.. كنا فيها 10 متهمين وخرجنا من نيابة أمن الدولة العليا على ذمة القضية، 7 أخذوا إخلاء سبيل وأنا واحد منهم.. وتبقى 3 جدعان خرجوا بعدها بشوية بتدابير احترازية، بس للأسف في قاضي شامخ كالعادة رجع حبسهم ثاني وأخذوا 45 يوماً في 45، والأيام بتجر في بعضها وهم محبوسين ظلماً".

وتابع السقا: "الناس ديه منهم واحد عنده 45 سنة وبيرعى أمه ومراته وأولاده ومريض بالسكر واسمه أحمد كمال، وفي شاب اسمه سيد الشهير بإياد المصري"، والشاب الثالث خالد الأنصاري طالب في كلية حقوق وعضو في حزب العيش والحرية، مستقبله بيضيع وبيتمنع من دخول الامتحانات، وشاب رائع وطيب ومتربي ومثقف، اتكلموا عنهم واوعوا تنسوهم واحكوا للناس عنهم، وبكره ميعاد جلستهم، ادعوا لهم ربنا يفك كربهم ويسمعنا خبر خير ويرجعوا لينا ولأهاليهم سالمين يا رب وينتقم من إللي ظلمنا جميعا.. سواء كان قاضياً أو ضابطاً أو سياسياً".