احتجاجات عنيفة في باريس مع خروج "ثيو" من المستشفى

16 فبراير 2017
احتجاجات اندلعت على خلفية الاعتداء (الأناضول)
+ الخط -
اندلعت، اليوم الخميس، احتجاجات عنيفة بإحدى ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، تزامنا مع خروج الشاب "ثيو" من المستشفى حيث تلقى الرعاية الطبية على خلفية الاعتداء عليه جنسيا، قبل أسبوعين، من قبل عناصر الشرطة.

وتعيش ضواحي باريس، منذ 4 فبراير/شباط الجاري، على وقع احتجاجات اندلعت على خلفية اعتداء 4 من عناصر الشرطة على الشاب "ثيو" (22 عاما)، أثناء التحقق من هويته بضاحية "أولناي سو بوا".

وأفادت وسائل إعلام محلية، أنّ عشرات الأشخاص تجمّعوا اليوم قرب محطّة "بوبيني" للنقل عبر المترو والحافلات، في ضاحية "سين سان دوني" بباريس، قبل أن تنتشر العشرات أيضا من الحافلات التابعة لجهاز خاص للشرطة الفرنسية (شركات الأمن الجمهوري)، في المكان، لتفريق المتظاهرين.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن عناصر من الشرطة اتخذت مواقع لها على أسطح المباني القريبة من المحطة، قبل أن يتم استهداف المتظاهرين بقنابل الغاز المسيل للدموع، وتُقطع حركة الحافلات والمترو، دون الحديث عن سقوط ضحايا.

كما رجحت ذات المصادر، نقلا عن موظفة في بلدية "بوبيني" قولها إن الشباب تجمعوا عقب رواج شائعة تؤكّد تنظيم مظاهرة قرب المحطة.

من جانبها، لفتت المحافظة، إلى أنها لم تتلقّ أي طلب رسمي لتنظيم مسيرة لبعد ظهر اليوم الخميس.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الرئاسة الفرنسية، أن الرئيس فرانسوا هولاند، سيزور غدا الجمعة، إحدى الأحياء الشعبية في ضاحية "إيفري سير سان" في العاصمة الفرنسية.

ووفق المقرّبين من هولاند، فإنه "من الضروري أن يزور الرئيس الأحياء في وقت يسود فيه التوتر الضواحي"، بحسب الإعلام الفرنسي.

وتعرّض "ثيو"، وهو لاعب كرة قدم، في الثاني من فبراير/شباط الجاري لاعتداء جنسي، خلال ما وصفته الشرطة الفرنسية بـ"الحملة للتدقيق في الهوية"؛ ما استوجب نقله إلى المستشفى لإصابته بـ"جرح طولي في القناة الشرجية"، و"تمزّق في العضلة العاصرة"، بحسب التقارير الطبية.

 (الأناضول)