الروهينغا... منظمات حقوقية توثّق دمار قرى راخين

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
20 ديسمبر 2017
+ الخط -
بينما تتحدث التقارير عن عودة أبناء الروهينغا إلى قراهم في ولاية راخين في ميانمار قريباً، ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أنّ صور الأقمار الصناعية أظهرت استمرار تدمير تلك القرى، على الرغم من توقيع ميانمار وبنغلادش اتفاقاً، الشهر الماضي، لإعادة لاجئي الأقلية العرقية المسلمة الذين فرّوا من بلادهم بسبب العنف.

وقالت المنظمة إنّ المباني دمرت في 40 قرية في راخين (شمال ميانمار)، في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين، مما رفع العدد الإجمالي للقرى التي دمرت جزئيا أو كلياً، منذ 25 أغسطس/آب الماضي، إلى 354 قرية.

وكان أكثر من 630 ألف روهينغي قد فرّوا من ميانمار إلى بنغلادش، منذ 25 أغسطس، عندما بدأ جيش ميانمار ما أطلق عليه "عمليات التطهير" عقب هجوم شنته مجموعة من المتمردين الروهينغا على مواقع الشرطة. واتهم المهجّرون الذين وصلوا إلى بنغلادش الجنود والمتطرفين البوذيين بإضرام النار في منازلهم، وذكر البعض أنّ قوات الأمن أطلقت النار عليهم.

في هذا الإطار، نقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مدير منطقة آسيا في "هيومن رايتس ووتش"، براد آدامز، قوله إنّ "تدمير الجيش الميانماري لقرى الروهينغا في غضون أيام من توقيع اتفاق إعادة اللاجئين مع بنغلادش يدلّ على أنّ التعهدات بعودة آمنة للاجئين لم تكن سوى محاولة لذرّ الرماد في العيون". أضاف: "تظهر صور الأقمار الصناعية ما ينفيه الجيش الميانماري، فقرى الروهينغا ما زالت تتعرض للتدمير، وتعهّد الحكومة بضمان سلامة عودة الروهينغا لا يمكن أن يؤخذ على محمل الجد".
دلالات
المساهمون