البيئة ليست أداة حرب

08 نوفمبر 2017
البيئة مهددة (محمود حمص/ فرانس برس)
+ الخط -
تكثر النزاعات حول العالم، وتزداد احتمالات اندلاع أُخرى في أي وقت وأي مكان. وكلّما كان هذا الاحتمال واقعاً، يفكّر الناس في الأماكن الأكثر أمناً، وفي كيفية تأمين الغذاء. وفي وقت لاحق، يتمنّون ألّا يخسروا بيوتهم.

أول من أمس، كان اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية. وتقول الأمم المتحدة: "رغم أنّ البشر يحصون دائماً خسائر الحروب بعدد القتلى والجرحى بين الجنود والمدنيين والدمار الذي يلحق بالمدن، تبقى البيئة في أحيان كثيرة ضحية غير معلنة للحروب، من تلويث آبار المياه، وإحراق المحاصيل، وقطع الغابات، وتسميم التربة، وقتل الحيوانات، لتحقيق مكاسب عسكرية".

علاوة على ذلك، وجد برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن "ما لا يقل عن أربعين في المائة من الصراعات الداخلية خلال السنوات الستين الماضية، كانت مرتبطة باستغلال الموارد الطبيعية، سواء كانت موارد ذات قيمة عالية، مثل الأخشاب والماس والذهب والنفط، أو موارد نادرة، مثل الأراضي الخصبة والمياه. وفي النتيجة، تزداد احتمالات اندلاع النزاعات إذا كانت مرتبطة بالموارد الطبيعية".

البيئة ضحيّة إذاً، وتبقى المصلحة في المرتبة الأولى، في وقت تعاني بعض الدول من الجفاف وسوء التغذية وغيرها، بسبب تراجع الاهتمام بالبيئة. وقد يستمر الأمر إذا ما زادت الصراعات في العالم، ليصير السعي إلى حماية البيئة ثانوياً.
المساهمون