حملة عالمية لمنع تسييس المشاعر الدينية في السعودية

26 نوفمبر 2017
الحراك يسعى لضمان حرية العبادة للمسلمين كافة (Getty)
+ الخط -
انطلقت في العاصمة الإندونيسية جاكرتا الحملة العالمية لمنع تسييس المشاعر الدينية في السعودية، وهي حراك عالمي رافض لتسييس الحج.

وقالت الحملة، في بيانها التأسيسي، إن إنشاءها جاء ردا على "ممارسات السعودية غير المحسوبة العواقب، والتي بدأت بمنع كل شخص لا يتفق معها سياسياً من ممارسة شعائر الحج والعمرة، وانتهت بمنع شعوب وطوائف بأكملها".

وأوضحت، في البيان، أنها "حراك عالمي يركز بشكل خاص على العالم الإسلامي والجاليات المسلمة في الغرب، بما في ذلك أميركا وأستراليا ونيوزيلندا، وتسعى لضمان حرية العبادة لكافة المسلمين على اختلاف توجهاتهم السياسية أو انتماءاتهم العرقية".

وأكد البيان، أن "جوهر الحملة مبني على حق كل مسلم في شتى أرجاء المعمورة في ممارسة شعائر الإسلام الدينية"، وشدد على أن "الحراك جاء كرد طبيعي على سياسة السعودية في تسييس شعائر الحج والعمرة وزيارة الأماكن المقدسة، حيث تقوم بمنع الكثير من المجموعات والأفراد وحتى الشعوب من ممارسة حقها الأصيل في العبادة والوصول للأماكن المقدسة". 

وعن مبررات وأسباب الانطلاق، قالت الحملة إن "السعودية اعتقلت مؤخرا عددا من المعتمرين بسبب انتمائهم لمجموعات وأحزاب سياسية معارضة لها، شمل ذلك بلدانا إسلامية، مثل إندونيسيا وماليزيا ونيجيريا والسودان، كما أنها تقوم أيضا بمنع الحجاج والمعتمرين من زيارة الأراضي المقدسة لعدة أسباب، أبرزها وجودهم في بلدان على خلاف سياسي معها، أو بسبب أنشطتهم السياسية ومعارضتهم لها، وفي أحيان أخرى لقيامهم بانتقاد النظام والحكومة السعودية"، وفق البيان سالف الذكر.

وأشارت الحملة كذلك إلى أنها تهدف إلى "ضمان حرية العبادة وزيارة الأماكن المقدسة لكل المسلمين، إضافة إلى كشف الممارسات التي تقوم بها السعودية في هذا المجال". 

كما أكدت أنها تسعى إلى "تأسيس مؤتمر دولي جامع يعقد بنسختين في إندونيسيا وأوروبا، ويسعى لوضع ضوابط وأنظمة ترفض فيها سلوك السعودية الذي لم يسجل قط في التاريخ الإسلامي أن حدث مثله"، لافتة إلى أن "المؤتمر سيضم مرجعيات إسلامية عالمية ذات استقلالية وسمعة مرموقة، بالإضافة لممثلي الجاليات المسلمة في الغرب ومؤسسات دينية غير مسلمة تعمل في مجال التسامح الديني وحوار الأديان، علما بأنه سيتم عقد ورش عمل وندوات حول انتهاكات السعودية في هذا الخصوص".

وكشف أيضا أنها بصدد إنشاء فروع لها في كافة الدولة الإسلامية، وذلك لمتابعة ما تقوم به السعودية من انتهاكات ضد الشعائر الدينية لأسباب سياسية بحتة، وتسجيل الاعتراضات، إضافة إلى تسجيل قضايا وأسماء الأشخاص الذين يمنعون من أداء فرائض الحج والعمرة وزيارة الأماكن المقدسة، تمهيداً لإعداد مذكرة قانونية لمقاضاة السعودية بسب خرقها لقوانين وبروتوكولات حقوق الإنسان التي تضمن حرية العبادة.

(قنا)