قطر تسعى لإدخال اللغة العربية ضمن مناهج التعليم في بريطانيا

02 نوفمبر 2017
مساع لتدريس العربية في المدارس البريطانية (تويتر)
+ الخط -
أكدت دولة قطر مساعيها لإعادة تقديم اللغة العربية في بريطانيا، على أمل أن تلفت نظر المدارس وأولياء الأمور لها كلغة ثانية، وسط التراجع في تعلّم لغات أخرى مثل اللغتين الألمانية والفرنسية.

وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، في تقرير اليوم الخميس، أن قطر تنفق بسخاء في سبيل إدخال اللغة العربية ضمن مناهج التعليم في بريطانيا.

وأوضحت أن "الدوحة تبرعت بمبلغ يصل إلى 400 ألف جنيه إسترليني لبرنامج في المجلس الثقافي البريطاني لدعم تدريس العربية في الفصول المدرسية"، مضيفة أن "القطريين يرون أن اللغة العربية هي لغة العمل في المستقبل".

وأشارت إلى أن ردود الفعل جاءت إيجابية بشكل كبير في المدارس التي بدأت بإدخال برامج تدريس اللغة العربية، في حين أن تأثير تعلم اللغة لم يقتصر على فتح الأبواب لفرص واعدة فقط، بل امتد الأثر ليشمل دعم الاندماج الثقافي وفهم الآخر. وأوضحت أن الأمهات الحريصات على تعليم أولادهن لغة ثانية يدعمن خطواتهم المهنية المستقبلية.


وتوقع المجلس الثقافي البريطاني أن اللغة العربية ستحتل المرتبة الثانية بعد اللغة الإسبانية في قائمة أهم اللغات المستخدمة في بريطانيا خلال 20 عاماً.

وأوردت صحيفة "التايمز"، في تقريرها، أن التبرع المالي الضخم دفعته مؤسسة قطر الدولية (QFI)، وهي عضو في مؤسسة قطر (QF)، ومقرها الولايات المتحدة، وهي منظمة لتقديم المنح وجمع قادة الفكر في القضايا المتعلقة بالتعليم العالمي والدولي، والتعليم المفتوح وتقنيات التعليم.

ويعمل برنامج المجلس الثقافي البريطاني على خطة زيادة عدد معلمي اللغة العربية في المدارس، وبناء فهم أفضل عن العالم والتراث العربي في المملكة المتحدة. ويقوم باختيار مستشارين للمساعدة في دعم وتطوير برامجها في المدارس حول البلاد لتصبح مراكز للتميز.

وفي تقرير سابق، ذكر تقرير للمجلس الثقافي أن اللغة العربية هي ثاني لغة مهمة بعد اللغة الصينية في المملكة المتحدة.

كما أشار إلى أن نحو 4 في المائة من المدارس الثانوية الحكومية قامت بتدريس اللغة العربية، غالبا كمادة خارج نطاق المناهج الدراسية. وقد تم اعتمادها في عام 2002 لأول مرة كمادة في مناهج الشهادة الثانوية العامة البريطانية "جي سي اس اي"، وفي المستوى المتقدم "إيه ليفيل".


(قنا، العربي الجديد)


المساهمون