شهادات مفزعة لتعذيب وإرهاب أطفال فلسطينيين أسرى في سجن عوفر العسكري

12 أكتوبر 2017
تعرضوا لشتى أنواع التعذيب والضرب (بييتر تورنلي/Getty)
+ الخط -


نقل محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية لؤي عكة، شهادات مفزعة لأطفال أسرى في سجن عوفر العسكري تعرضوا لشتى أنواع التعذيب والضرب والتهديد على يد جنود ومحققي الاحتلال الإسرائيلي منذ لحظة اعتقالهم وخلال استجوابهم.

ووفق بيان صادر عن الهيئة وصلت نسخة منه إلى "العربي الجديد"، فإن الأسير وليد رياض الدالي (14.5 سنة) وهو من سكان قرية بدو شمال غرب القدس ويدرس في الصف العاشر، اعتقل يوم 28 من الشهر الماضي، الساعة الخامسة مساء من مركز القرية، وقد أفاد بأن ثلاثة من المستعربين الإسرائيليين هاجموه وانقضوا عليه وقاموا بضربه بقسوة على مرفق يده اليمنى مما تسبب له في كسر وجرح كبير نزفت منه الدماء بغزارة، إضافة إلى توجيه اللكمات على رأسه وبشكل وحشي.

ولفت الدالي إلى أنهم اقتادوه (الجنود) إلى مستوطنة قريبة، وخلال الطريق جرى ضربه باللكمات والأرجل والبنادق من قبل الجنود وهو مقيد ومعصوب العينين، وكان الضرب على كافة أنحاء جسده.

وأفاد كذلك "خلال التحقيق هدده المحقق بتكسير يديه وقام بتوجيه اللكمات له والشتائم البذيئة والنابية وحرموه من تناول الطعام وذلك للضغط عليه".

أما الطفل يزيد أكرم حميدان (15 سنة) من سكان قرية بدو أيضا وهو أسر يوم 28 من الشهر الماضي، الساعة الخامسة مساء من وسط القرية، أفاد بأن عددا من المستعربين هاجموه وطرحوه أرضا ووجهوا له الضربات الشديدة والصفعات على كافة أنحاء جسده.


وأفاد الأسير حميدان بأن أحد المستعربين داس على رقبته بشدة حتى اختنق وشعر أنه سيموت واستمر بضربه دون رحمة على رأسه ووجهه بضربات حادة.

وقال: "خلال التحقيق معي في مستوطنة قريبة استمر صراخ المحققين وشتائمهم البذيئة معي وأنا مرهق ومتعب جدا وحالتي الصحية سيئة بسبب إجرائي عملية في الخصية قبل اعتقالي بشهرين، مما أثر على حالتي الصحية".

أما الطفل حمادة جمال أبو عيد (16.5 سنة) وهو من سكان قرية بدو، فقد تم أسره منذ 28 من الشهر الماضي، هاجمه المستعربون الإسرائيليون عند الساعة الخامسة مساء ومن وسط القرية مع زملائه السابقين وطرحوه أرضا، وقام أحدهم بوضع المسدس في رأسه وأطلق منه طلقة في الهواء، مما أثار رعبه، ومن شاهد الموقف اعتقد أن الأسير تمت تصفيته.

وقال أبو عيد: "بعد إطلاق الطلقة سقطت أرضا من هول صوت الرصاصة التي أطلقت من سلاح التصق برأسي، وقام المستعربون بمجرد سقوطي على الأرض بتوجيه الضربات المتتالية لي على كافة أنحاء جسمي خاصة الرأس والوجه". لافتا إلى أنه وخلال استجوابه في مستوطنة قريبة استمر ضربه وصفعه وتوجيه الشتائم البذيئة له.

وقال المحامي عكة إن الأسير حمادة ظهر خلال الزيارة متعباً ومريضاً ويعاني من آلام شديدة في رأسه.

من جانب آخر، اعتبر رئيس هيئة شؤون والمحررين عيسى قراقع في تصريحات له، أن "الإجراءات الإسرائيلية التعسفية والخطيرة بحق الأسرى والمصحوبة بغطاء من قبل سلسلة من التشريعات والقوانين الإسرائيلية، والتي تنتهك حقوق الأسرى هي محاولات إسرائيلية رسمية وممنهجة لرفع الغطاء والشرعية عن مكانة الأسرى وصفتهم القانونية والإنسانية ونضالهم المشروع ضد الاحتلال ومن أجل الحرية والاستقلال".

ودعا قراقع إلى العمل على تثبيت المركز القانوني للأسرى وفق اتفاقيات جنيف والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة باعتبارهم أسرى حرية ومقاتلين شرعيين ضد الاحتلال، وذلك لمواجهة المساعي الإسرائيلية المحمومة لوضع كل نضال الأسرى في إطار الإرهاب والجريمة والتحريض على ذلك سياسيا ودبلوماسيا.

واعتبر قراقع أن وضع الأسرى يمر من حالة خطيرة وحساسة، وأن معركة الشعب الفلسطيني هي الشرعية الوطنية والنضالية وحق الشعب الفلسطيني في الاستقلال على أرضه في ظل حكومة وسلطة إسرائيلية تعمل على تكريس سياسة الاستيطان والفصل العنصري وتهويد الأرض وتشرع قوانين لسلب الشعب الفلسطيني حقوقه الأساسية.