5 صفات للأب الناجح

09 سبتمبر 2016
اللعب مع الطفل مطلوب (ناريندر نانو/ فرانس برس)
+ الخط -
لطالما كانت الأبوة من الفطرة التي ينشأ عليها الناس فيتعاملون مع أبنائهم - عندما يأتون- في إطار العادات والتقاليد وأساليب التربية المتوفرة والقائمة منذ أجيال عديدة. لكنّ هذا الأمر يتغير شيئاً فشيئاً اليوم، خصوصاً مع تسارع العصر وأدواته، وتغيّر النشاطات الاقتصادية، وتحدّد حجم العائلة. الخلاصة، أنّ الطفل يحتاج اليوم من والده إلى الكثير من العناية كي ينشأ متعلماً، واثقاً بنفسه، وقادراً على تحمل المسؤولية لاحقاً. في هذا الإطار، يعرض موقع "مينز هيلث" بعض الصفات الأساسية للأب الناجح كالآتي:

1- يمضي بعض الوقت مع أطفاله. فالأبوّة ليست تولي دور المزوّد الغذائي فقط، وترك الشؤون العاطفية للأمهات. المطلوب أن يمضي الأب جزءاً يومياً من وقته في الاستماع مع أطفاله واللهو معهم ومساعدتهم في دروسهم وسؤالهم عن شؤونهم.

2- الظهور كمثال يحتذى: الأطفال غالباً ما يقلدون أهلهم، لذلك فالتحلي بالأخلاق الحميدة واتخاذ القرارات المسؤولة وعدم التلكؤ، كلّها صفات ينظر إليها الطفل في والده.

3- قيادة الأطفال: اعتبار الأطفال فريقاً رياضياً يسعى إلى الفوز من خلال توزيع المهام المنزلية عليهم يعطي الوالد القدرة الدائمة على السيطرة عليهم بطريقة فعالة بالتساوي، ومن دون تسلّط، خصوصاً مع ما في تلك المهام من تعليم على التعاون والعمل المشترك.

4- مكافأة الأطفال: وذلك من خلال تشجيعهم بشكل كبير على الوصول إلى أهداف وضعوها سلفاً، لكن مع الانتباه دائماً إلى تناسب حجم هذه الأهداف مع قدراتهم، كي لا يخيب أملهم لاحقاً. من ذلك نيل علامة 15 من 20 في الامتحان مثلاً بالنسبة لأحدهم، لكن بالنسبة إلى غيره قد تكون العلامة المنشودة 17 من 20. وهنا أيضاً يجب الانتباه جيداً إلى عدم مقارنة طفل بطفل: "لماذا لا تكون مثل أخيك؟"، و"لماذا لم تنل علامة مثل صديقك؟"، فالمقارنة تضرّ بشخصية الطفل، خصوصاً أنّها ظالمة، ولكلّ طفل قدراته.

5- الفشل مسموح به: يجب على الأب أن ينتبه لموقفه من ابنه الذي فشل في إحدى المرات. فمعايرته بهذا الفشل ستجعله يتكرر. أما دعوة الطفل إلى تعلم شيء ما من الفشل كي يساعده ذلك على النجاح لاحقاً فإنّها تخدم الأب وطفله وكذلك العلاقة بينهما.

دلالات