تحذيرات من "كارثة متوقعة" بكوريا الشمالية مع قدوم الشتاء

21 سبتمبر 2016
مخاوف من فيضانات جديدة (مورات ساهن-فرانس برس)
+ الخط -
وجه الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر نداء، اليوم الأربعاء، لجمع 15.5 مليون دولار لمساعدة ضحايا الفيضانات في كوريا الشمالية، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى، محذراً من مواجهة "كارثة إضافية" إذا لم تتوفر.


وأفادت حصيلة للضحايا نشرتها الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن 138 شخصاً على الأقل تأكد مصرعهم، من أصل 400 فقدوا في الفيضانات الخطيرة التي نجمت عن أمطار غزيرة في شمال شرقي البلاد.


وتفيد الأمم المتحدة بأن 140 ألف شخص يحتاجون إلى المساعدة.


من جهته، قال الاتحاد الدولي، في بيانه اليوم، إن نحو 70 ألف كوري شمالي أصبحوا بلا مأوى بسبب الأضرار التي لحقت بعشرات الآلاف من المنازل.


وأضاف البيان "في بعض المناطق هناك القليل من المساعدة (...) بسبب انهيارات أرضية وأضرار لحقت بالطرق وبناها التحتية".


وتابع أن هذه الأموال العاجلة تستخدم في تمويل معدات مثل خيام وأدوية وملاجئ وفحم للتدفئة. وزار ممثلون عن الاتحاد الدولي مناطق منكوبة في شمال شرقي البلاد.


ولفت البيان إلى اقتراب الشتاء "وإذا أخذنا في الاعتبار آثار الفيضانات، يمكن أن نشهد كارثة إضافية في الأشهر المقبلة إذا لم تخصص مساعدة كافية فوراً".


وتابع "الناس كانوا في وضع صعب قبل هذه الكارثة، وهم على وشك بلوغ نقطة اللاعودة"، موضحا أن الحرارة يمكن أن تنخفض إلى 30 درجة تحت الصفر في الشتاء.


وكانت الوكالة الكورية الشمالية الرسمية قد ذكرت الأسبوع الماضي أن الفيضانات التي أسفرت عن مقتل أو فقدان المئات هي "الكارثة الأسوأ" التي تشهدها البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.


وفي صيف 2012 أدت فيضانات وانهيارات تربة ناجمة عن الأمطار الغزيرة إلى مقتل 169 شخصا، وفقدان 400 آخرين، ونزوح 212 ألفا و200 شخص، بينما اجتاحت المياه 650 كلم مربع من الأراضي المزروعة بحسب وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية.


كذلك ساهمت الفيضانات والأمطار الغزيرة في المجاعة الخطيرة التي سادت البلاد بين 1994 و1998 وأودت بحياة مئات الآلاف.


(فرانس برس)