رحمة بقاصر بلجيكي

18 سبتمبر 2016
(كينزو تريبوالار/ فرانس برس)
+ الخط -
أعلن رئيس اللجنة الوطنيّة المشرفة على عمليّات الموت الرحيم في بلجيكا، أمس، أن إجراء الموت الرحيم نفّذ في حقّ قاصر، في أول تطبيق لقواعد جديدة أقرّتها البلاد في عام 2014، والتي سمحت بموت أطفال من جميع الأعمار على أيدي أطباء. وقال رئيس اللجنة الاتحاديّة البلجيكيّة للرقابة والتقييم لعمليات الموت الرحيم فيم ديستيلمانز، إن طبيباً محليّاً أبلغ اللجنة بأول حالة الأسبوع الماضي، قائلاً إن القاصر كان مريضاً وفي حالة حرجة، من دون تقديم معلومات إضافيّة.

ديستيلمانز أشار إلى أنه يمكن للأطباء في بلجيكا ممارسة الموت الرحيم في حق الأطفال في أي عمر، إذا كانوا يعانون من مرض غير قابل للشفاء، أو تعرضوا لمعاناة جسدية لا تحتمل، علماً أن هذا الأمر يتطلب موافقة الوالدين، وتقييماً نفسياً للحالة النفسية للمريض. وشرّعت بلجيكا القتل الرحيم في عام 2002. وقبل عامين، عدّلت القواعد للسماح بموت القصّر بمساعدة الأطباء، تحديداً أولئك الذين يعانون من حالات مرضية غير قابلة للشفاء.

وبلجيكا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تسمح بالموت الرحيم للأطفال من كل الأعمار. وفي هولندا المجاورة، يسمح بهذا الإجراء للأطفال الذين لا تقل أعمارهم عن 12 عاماً. وبين عامي 2003 و2013، وصل عدد المرضى الذين اختاروا الموت الرحيم في بلجيكا إلى 8752 حالة.

وفي عام 2014، اختار البلجيكي فرانسيس (89 عاماً) وزوجته آنا (86 عاماً) إنهاء حياتهما معاً بطريقة الموت الرحيم، بدلاً من المخاطرة بأن يبقى أحدهما وحيداً بعد موت الآخر. ويبقى الموت الرحيم خاضعاً للجدال بين مؤيّد ومعارض. وفي الصورة، تظاهرة رافضة في فرنسا.

دلالات