مريض ينقل "كورونا" إلى 82 شخصاً في كوريا الجنوبية

09 يوليو 2016
تدابير في المدارس بعد تفشي الفيروس (شانغ سان جون/GETTY)
+ الخط -



أشار علماء إلى تفشي فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) بمستشفى مزدحم، في كوريا الجنوبية، خلال ثلاثة أيام فقط، بعد أن انتقل الفيروس من مريض في قسم الطوارئ، وأصاب 82 شخصاً آخرين.

وقال الباحثون الذين نشروا نتائج دراستهم في دورية "لانسيت" يوم أمس الجمعة، إن هؤلاء المصابين بينهم مرضى وزوار وعاملون في مجال الصحة، وإن الوضع ازداد سوءاً بسبب اكتظاظ المكان.

وأضاف الباحثون أن الدراسة تظهر إمكانية حدوث انتشار لفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية من شخص واحد. وأوضحوا أن الدراسة تدق ناقوس الخطر ما دام الفيروس لا يزال ينتشر في الشرق الأوسط، وحثوا الحكومات ومؤسسات الرعاية الصحية على الاستعداد.

وظهر فيروس كورونا لأول مرة عام 2012، وانتشر في السعودية ودول مجاورة منذ ذلك الحين.

وينتمي الفيروس إلى نفس السلالة التي تسببت في تفشٍ فتاك لالتهاب الجهاز التنفسي الحاد "سارس" في الصين عام 2003.

ويصيب الجهاز التنفسي، ويكون مصحوباً بحمى وسعال ومشاكل في التنفس. وانتشر في 27 دولة وقتل ما يصل إلى 40 في المائة من المصابين.

وفي هذا السياق، قال دو ريون تشونغ وياي جان كيم الباحثان في قسم الأمراض المعدية بمركز سامسونغ الطبي في سيول، "يلعب الاستعداد للطوارئ واليقظة في المستشفيات والمختبرات والجهات الحكومية المعنية، دوراً حاسماً في منع حدوث حالات تفش واسعة، ليس فقط لفيروس كورونا، ولكن أيضاً للأمراض المعدية الناشئة الأخرى".


وعكفت الدراسة على التحليل المفصل لانتشار الفيروس في كوريا الجنوبية في الفترة من مايو/ أيار إلى يوليو/ تموز 2015 عندما تأكدت إصابة 186 حالة خلال شهرين.

وكان المريض الأول رجل عمره 68 عاماً ذهب إلى البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة قطر، في الفترة من 18 أبريل/ نيسان إلى الثالث من مايو/ أيار قبل أن يعود إلى كوريا الجنوبية.

وزار المريض الأول في 17 مايو/ أيار لأول مرة مركز سامسونغ الطبي وهو مستشفى كبير به غرفة طوارئ تتابع ما يربو على 200 مريض يومياً. وجرى عزله في اليوم التالي للاشتباه في إصابته بفيروس كورونا، وفي نهاية المطاف جرى تشخيص إصابته بالفيروس في 20 مايو.

لكن قبل أن يصل إلى المركز نقل المريض الأول الفيروس بالفعل في مستشفيات أخرى لعدد من الأشخاص، بينهم رجل عمره 35 عاماً، وهو المريض رقم 14 وكان معه في نفس الجناح بالمستشفى.

وبعد ذلك نقل المريض رقم 14 إلى مركز سامسونغ الطبي، دون معرفة أنه خالط مريضاً مصابا بفيروس كورونا في 27 مايو، وكان هذا المريض هو الذي أدى إلى تفشي الفيروس في المركز المذكور.

وخلال التحقيق في الأحداث السابقة، بما في ذلك مراجعة كاميرات المراقبة والسجلات الطبية، خلص الباحثون إلى أن 1576 شخصاً خالطوا المريض رقم 14 في غرفة الطوارئ. ومن بين هؤلاء أصيب 33 مريضاً وثمانية من العاملين و41 زائراً في الفترة من 27 إلى 29 مايو.

المساهمون