الألعاب في العيادات والحضانات تنقل العدوى بين الأطفال

09 يوليو 2016
النظافة تقلل من مخاطر العدوى (فرانك بيري-فرانس برس/GETTY)
+ الخط -
لا يكفي أن نبعد الأطفال عن الأشخاص المصابين بالرشح أو الأنفلونزا أو السعال لكي نحميهم من العدوى، وإنما يجب الحذر من انتقال الفيروسات إليهم عن طريق الألعاب الموجودة عادة في عيادات الأطباء والحضانات.

هذا التحذير أطلقته دراسة أنجزتها جامعة جورجيا الأميركية، ونشرتها في المجلة الطبية The Pediatric Infectious Disease في يونيو/ حزيران الماضي، مشيرة إلى أن الألعاب تساعد على نشر وانتقال الفيروسات، لأن الجراثيم يمكنها أن تعيش على الأسطح الجامدة ومنها البلاستيك لمدة 24 ساعة.

ولفت الباحث ريتشارد بيردن من جامعة جورجيا الأميركية إلى أن "الناس يظنون أن الأشياء الجامدة لا يمكنها نقل الجراثيم، ويعتبرون أن خطر العدوى يأتيهم من أشخاص وليس من أشياء جامدة من حولهم".

وأضاف أن نتائج الدراسة التي أجراها أفضت إلى النصح بضرورة الانتباه لنظافة ألعاب الأطفال. وقال: "يجب تركيز الأهل بشكل أساسي على الألعاب الموجودة في الحضانات وعيادات الأطباء والأماكن العامة، حيث يتشارك الأطفال الألعاب، والتنبه إلى وجود استراتيجية متبعة في تلك الأماكن المذكورة بخصوص تنظيف الألعاب بشكل منتظم للتأكد من أنها غير ناقلة للميكروبات والفيروسات".

وأوضح بيردن أن جهاز المناعة لدى الأطفال والصغار يكون في طور النمو والتطور، لذلك يتعرضون أكثر من غيرهم لمخاطر الإصابة بالأمراض، لأنهم يضعون أياديهم الملوثة، والأشياء من حولهم، في أفواههم بعد ملامسة الأسطح الحاملة للفيروسات والجراثيم.



ولفت إلى دراسات سابقة أشارت إلى أن الألعاب الناقلة للعدوى الموجودة في مراكز الألعاب ومدن الملاهي تنشر العدوى.

وذكر أن فريقه من الباحثين أجرى تحقيقاً لمعرفة المدة التي تعيش خلالها الفيروسات على الألعاب، والشروط البيئية التي تتواجد فيها مثل الحرارة الداخلية والخارجية ومستويات الرطوبة.

وتبين أن الفيروسات التي ضبطها الباحثون على عينات من الألعاب التي يتشاركها الأطفال لديها طبقة حماية تساعدها على الدفاع عن نفسها، مثل فيروسات الأنفلونزا والسارس (الالتهاب الرئوي الحاد)، وميرس (مرض الالتهاب الرئوي الشرق أوسطي). كما اتضح للفريق بأن مدة بقاء الفيروس على أسطح الألعاب الجامدة تستمر أكثر كلما كانت نسب الرطوبة أكثر ارتفاعاً.

ووفق الاختبارات ظلت الفيروسات معدية بمستوى رطوبة نسبتها 60 في المائة، في حين أنه مع رطوبة نسبتها 40 في المائة، وهي الأقرب للنسب الموجودة في الأماكن الداخلية، كان الفيروس أقل ثباتاً، وبقي منه بعد ساعتين نحو 0.01 في المائة. وبعد 10 ساعات تبقى من الفيروسات المختبرة 0.001 في المائة، وهي نسبة يمكنها أن تعدي الأطفال، ويظل خطرها بنقل العدوى موجوداً.

وخلصت الدراسة إلى النصيحة بإزالة الألعاب من العيادات الطبية، للتقليل من خطر العدوى، والتأكد من تنظيف الألعاب التي يتناقلها الأطفال في الحضانات، إضافة إلى تنظيف أزرار المصاعد ومقابض الأبواب بشكل منتظم.

المساهمون