ولايات ألمانيا تعالج مخلفات الأمطار والفيضانات

05 يونيو 2016
تتواصل أعمال الإغاثة (Getty)
+ الخط -
ما زالت تداعيات الفيضانات التي اجتاحت عدداً من الولايات الألمانية، قبل أيام، مستمرة، بعدما عطلت حياة المواطنين، وخلفت أضراراً جسيمة.

وفي وقت توقعت فيه الأرصاد الجوية عودة العواصف الرعدية، اليوم الأحد، استغل المواطنون هدوء وتيرة الفيضانات وانخفاض مستوى المياه في الشوارع لمعاينة منازلهم بعدما كانت الأقبية والطوابق الأرضية قد غمرت بالكامل.

من جهتها، تولت السلطات المحلية في كلّ من ولايات بافاريا، وشمال الراين وستفاليا، وراينلند بفالز، وهسن التي ضربتها العواصف والأمطار إلى اتخاذ إجراءات طارئة لتجنب وقوع أي حوادث. وجرى توقيف حركة القطارات والمطارات بشكل جزئي في عدد من المدن ومنها فرانكفورت. بينما أعلنت الشرطة في بافاريا عن ارتفاع عدد الضحايا إلى تسعة أشخاص بعد عثور الغطاسين على جثث غرقى.

في مدينة مندينغ، التابعة لولاية راينلند بفالس، أصيب أكثر من 51 شخصاً بجروح، خلال مشاركتهم، في مهرجان للروك، من بينهم 15 بإصابات خطيرة. وذلك بعدما ضرب البرق المنطقة المحيطة بالمكان. وبحسب المنظمين، فإنّ المهرجان توقف لفترة قصيرة قبل أن يتابع بالتشاور مع الجهات المعنية.

أما في مدينة كولن، فقد أعلنت دوائر الدفاع المدني أنّ أكثر من 200 مهمة نفذت في المدينة بمشاركة 340 رجل إطفاء. وقد ضربت العاصفة المنطقة المحيطة بالكاتدرائية، ليل الجمعة، ما تسبب كذلك بتسرب المياه الى المستشفى الجامعي في المدينة. كما أفيد عن إنقاذ رجل من نهر الراين وآخر كان على دراجته الهوائية في المكان.

في غضون ذلك، تتواصل أعمال الإغاثة في مدينة سيمباخ بعد الفيضانات التي ضربت المدينة. هناك انتعل المواطنون أحذيتهم المطاطية إسوة برجال الإطفاء وخدمات الطوارئ نتيجة الانهيار الطيني وتكدس الأوحال في الشوارع. وأعلن رئيس البلدية كلاوس شميدت أنّ أعمال التنظيفات والإغاثة قد تستمر لأسابيع.

وعبّر عدد من مواطني الولايات المتضررة عن حزنهم من حجم الدمار الذي حلّ بمنازلهم وممتلكاتهم بعدما خلعت الفيضانات الأبواب والنوافذ، وغمرت المياه سياراتهم أو دفنتها. كما حاول آخرون من أصحاب المتاجر والمطاعم إخفاء دموعهم، واصفين ما حصل بالمصيبة كونهم لا يملكون تأميناً ضد الفيضانات. مع ذلك، شكروا الله أنّ الخسائر في الأرواح لم تكن كبيرة.

وكانت لافتة المبادرة التي قام بها اللاجئون الذين قدموا المساعدة في أعمال الإغاثة في خطوة قالوا إنّهم يريدون من خلالها ردّ الجميل إلى مضيفيهم الألمان.