السوريّون يتقدّمون اللاجئين الآخرين في إعادة التوطين

20 يونيو 2016
هذا الطفل نجح في الوصول إلى اليونان(آريس ميسينيس/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تقرير أصدرته في 13 يونيو/حزيران الجاري، يتعلّق باحتياجات إعادة التوطين المتوقعة لعام 2017، أنها قدّمت طلبات لأكثر من مليون لاجئ في أكثر من 30 بلداً بهدف إعادة توطينهم خلال العقد الماضي. إلا أن عدد الاشخاص الذين يحتاجون لإعادة التوطين يفوق الفرص المقدّمة.

وعلى الرغم من زيادة حصص إعادة التوطين في عدد من البلدان، وزيادة القدرة العالمية على إعادة التوطين، والارتفاع في عدد الطلبات المقدّمة، إلا أن العدد المتوقع للأشخاص الذين يحتاجون لإعادة التوطين سيتجاوز الــ 1.19 مليون عام 2017.

وتتوقع المفوضية تقديم طلبات 170 ألف شخص لإعادة توطينهم في العام المقبل، استناداً إلى الحصص المتوقّع تقديمها من دول إعادة التوطين. وتقارن هذا الرقم بالهدف الحالي الذي بلغ نحو 143 ألف شخص في عام 2016، وأكثر من مائة ألف شخص بين عامي 2014 و2015.

وفي عام 2017، يتوقّع أن يشكل السوريّون 40 في المائة من احتياجات إعادة التوطين، يليهم السودانيون (11 في المائة)، والأفغان (10 في المائة)، ومواطنو جمهورية الكونغو الديموقراطية (9 في المائة). ولا شكّ أن الأزمة السورية شكلت تحوّلاً كبيراً على مستوى إعادة التوطين، بحسب المفوضية. ففي عام 2014، شكل السوريون أكبر مجموعة أحيلت إلى إعادة التوطين. وفي عام 2015، قدمت المفوضية طلبين من بين كل خمسة طلبات من قبل سوريين، بالمقارنة مع طلب واحد من بين خمسة في عام 2014. وتضمنت قائمة بلدان المنشأ الأخرى في عام 2015 جمهورية الكونغو الديمقراطية (20 ألفاً و527)، والعراق (11 ألفاً و161)، والصومال (10 آلاف و193)، وميانمار (تسعة آلاف و738). وتشكّل هذه البلدان الأربعة، بالإضافة إلى سورية، 53 ألفاً و305 لاجئ، لتشكل نحو 80 في المائة من الطلبات المقدمة في العام الماضي.

من جهةٍ أخرى، توقعت المفوضية أن ينخفض عدد الأشخاص الذين يُفترض وصولهم هذا العام إلى أوروبا عبر شرق البحر الأبيض المتوسط، وقدرت أن عددهم سيصل إلى نحو ربع مليون. وأشارت في تقرير إلى أن 248 ألف لاجئ ومهاجر يتوقع وصولهم هذا العام عبر المتوسط، وهو أقل من الرقم مليون الذين توقعت المفوضية وصولهم مطلع العام الجاري.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أن نحو 204 آلاف مهاجر ولاجئ وصلوا عام 2016 إلى دول الاتحاد الأوروبي بعد نجاحهم في عبور البحر المتوسط، فيما قضى أكثر من 2500 آخرين في هذه الرحلات الخطيرة.

المساهمون