وقال بيير كراينبول المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا": "انكب العالم في هذه الفترة على معالجة أزمة اللاجئين السوريين، إلا أن ذلك يجب ألا يثنينا عن التفكير في حالة 4 ملايين لاجئ فلسطيني، يشكلون 40 في المائة من عدد اللاجئين من مختلف بقاع التوتر في العالم".
جاء ذلك في حديث خاص أدلى به كراينبول لوكالة "الأناضول" أمس الإثنين، عقب لقائه في العاصمة البلجيكية بروكسل، عدداً من أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي.
واعتبر كراينبول أن "الاهتمام الدولي باللاجئين في كل من سورية والعراق وليبيا واليمن يجب ألا يحوّل اهتمام العالم بأزمة اللاجئين الفلسطينيين، لأن ذلك من شأنه زج منطقة بأكملها في حالة من عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي والأمني".
وبيّن أن "أزمة اللاجئين الفلسطينيين تتفاقم مع غياب انفراج سياسي، وتغييرات على أرض الواقع، ووضوح الرؤية المستقبلية للشعب الفلسطيني".
وأوضح أن "أونروا" من جانبها، "تحاول إعادة الأمل في الحياة وتغيير الواقع الاجتماعي للفلسطينيين عبر توفير الخدمات التعليمية لـ 500 ألف طالب، لكن ذلك لن يكون ممكناً مستقبلاً ما لم تتظافر الجهود الدولية لا سيما منها الأوروبية".
وأشار إلى ضرورة "استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين للحد من معاناة الشعب الفلسطيني واستفحال تردي أوضاعه المعيشية والإنسانية، خاصة وأنه تبين بعد الحروب الإسرائيلية على غزة أن 90 في المائة من الطلبة الفلسطينيين في المدارس التي تديرها أونروا لا يمكنهم مغادرة القطاع، ولا التواصل مع أهاليهم في باقي المدن الفلسطينية الأخرى، فضلاً عن أن 65 في المائة من الشباب في غزة لا يمكنهم الحصول على وظائف، ما يشكل عوائق أمام استقرارهم الاجتماعي".
ويقوم "كراينبول" هذا الأسبوع بزيارة إلى بروكسل يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين الأوروبيين لبحث تقديم مزيد من الدعم المالي والسياسي الأوروبي للوكالة، وضمان التمويل اللازم لاحتياجات 5.2 ملايين لاجئ فلسطيني في كل من الضفة الغربية و قطاع غزة والأردن ولبنان.