حرائق كندا تتضاعف وعمليات إنقاذ للحيوانات الأليفة

08 مايو 2016
الوضع في مقاطعة ألبرتا لا يمكن التكهن بتطوراته (Getty)
+ الخط -

لليوم السابع على التوالي يتواصل حريق غابات هائل في كندا، اليوم الأحد، في الوقت الذي يُشارك عمال الطوارئ في إقليم ألبرتا في جهود كبيرة لإنقاذ الحيوانات الأليفة المحاصرة في منازل، أجبر الحريق مالكيها على تركها دونهم.

وقال كيفين ونيتوي، الذي يعمل في صيانة وإصلاح الأقفال منذ 20 عاماً، إنه دخل مدينة فورت ماكموراي أمس السبت، لنزع أقفال المنازل التي يوجد بها حيوانات أليفة، بناء على طلب الفريق المحلي للتعامل مع الطوارئ.

وأوضح مجلس بلدية وود بوفالو الذي يشرف على مدينة فورت ماكموري على موقعه على الإنترنت أنه يرسل فرقاً لإنقاذ الحيوانات الأليفة بناء على طلب من مالكيها، لكنه أشار إلى أن اللجوء إلى نزع الأقفال يكون الملجأ الأخير.

وقال ونيتوي أنه يحتاج من ثلاثة إلى أربعة أيام في المدينة الخالية تقريباً التي كانت تضم في السابق 88 ألفاً، حتى يتمكن من فتح الأبواب أمام عمال الطوارئ الذين ينقلون الحيوانات الأليفة إلى أماكن إيواء.

وتم إخلاء فورت ماكموراي، و حذر مسؤولون نحو ملئة ألف شخص فروا من المنطقة من أنهم لن يعودوا لديارهم قريبا، وحمل السكان القليل من ممتلكاتهم لدرجة أن تجمعاً سكانياً مجاوراً أقام لهم مركزاً للملابس المستعملة.



وبعد أيام من إجلاء السكان عاد بعضهم بعد أن حصلوا على تصريح من السلطات المحلية.

لكن الشرطة المحلية ومسؤولين قالوا، إنهم لا يرغبون في دخول أفراد غير العاملين بالطوارئ في المدينة، محذرين من وجود دخان كثيف ودمار كبير. ومع ذلك يبذل محبو الحيوانات الأليفة جهوداً كبيرة لنجدتها.

يأتي هذا، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الكندية أن حرائق الغابات التي تجتاح غرب البلاد تضاعفت، أمس السبت، مشددة على أن الوضع في مقاطعة ألبرتا "لا يمكن التكهن بتطوراته ولا يزال خطيراً".

وذكرت وكالة إدارة حالات الطوارئ في مقاطعة ألبرتا في حصيلة جديدة أن الحرائق التي تواصل التقدم، كانت تمتد على مساحة أكثر من مئتي ألف هكتار منتصف ليل الجمعة السبت.

وصرح وزير السلامة العامة، رالف غودال، أن "الحرائق لا تزال كبيرة وخطيرة ويصعب السيطرة عليها".

من جهته، رأى مدير أجهزة الإطفاء في ألبرتا تشاد موريسون "إن بعض البرودة والرطوبة وربما الأمطار يمكن أن تساعد في الإبطاء من توسع رقعة الحرائق".

وأضاف أن "النبأ السار" الوحيد هو أن الرياح تدفع النيران باتجاه معاكس لفورت ماكموراي ومواقع إنتاج النفط في شمال شرقي البلاد.

ويخيم آلاف النازحين في بلدات قريبة، لكن ليس أمامهم فرصة تذكر للعودة إلى منازلهم قريبا. وقال مسؤولون إقليميون إن من الأفضل للنازحين التوجه إلى مدن مثل كالياري على بعد 655 كيلومترا إلى الجنوب، حيث الخدمات الصحية والاجتماعية أفضل.

المساهمون