كشف تقرير وزارة الصحّة السعوديّة عن ارتفاع نسبة الولادات القيصرية في البلاد في عام 2015 بنسبة 67 في المائة، بالمقارنة مع عام 2014، وهو ما دفع عدداً من المتخصّصين والعاملين في هذا المجال إلى إبداء استغرابهم من هذا الارتفاع غير المبرّر، مشيرين إلى "محاولة ابتزاز المرضى من مستشفيات خاصة" وإيهامهم بأهمية الخضوع لعملية جراحية.
وفقاً للتقرير، بلغ عدد الولادات في المستشفيات التابعة للوزارة 262 ألفاً و173 ولادة، بينها 187 ألفاً و17 ولادة طبيعية (بنسبة 71.3 في المائة)، و75 ألفاً و156 ولادة قيصرية (بنسبة 27 في المائة). وسجّلت مكة المكرمة (غرب) أعلى نسبة في الولادات القيصرية (نحو 30 ألف ولادة بنسبة 39 في المائة)، ثم القريات (شمال) بنحو 13 ألفاً و510 ولادات قيصرية بنسبة 18 في المائة، بينما سجلت المنطقة الشرقية ستة آلاف و849 ولادة قيصرية.
في السياق ذاته، تقول الطبيبة النسائية، سهام البوعنين، إنّ مستشفيات خاصة كثيرة تقنع النساء الحوامل بالخضوع إلى عمليات قيصرية، من خلال طمأنتهن بأنّهنّ لن يتعرّضن لألم ولا لمضاعفات، مشيرة إلى أنّ هذا "خطأ كبير". وتوضح لـ "العربي الجديد" أنّ "بعض الأطباء يستغلّون جهل النساء الحوامل مخاطر العمليات القيصرية. لذلك، نلاحظ أنّ نسبة العمليات القيصرية في بعض المراكز الخاصة أعلى من مثيلاتها في تلك الحكومية، علماً أنّ تكلفة العملية القيصرية أعلى من تكلفة الولادة الطبيعية". وتشدّد البوعنين على "عدم إمكانية ربط جميع الولادات القيصرية بجشع الأطباء"، لافتة إلى أنّ "طبيعة الحياة في دول الخليج، مثل ضعف الثقافة الصحية وعدم ممارسة الرياضة وبالتالي السمنة، قد تجعل الولادة الطبيعية صعبة". تضيف أنّ زيادة الوزن تؤدّي إلى ارتفاع معدلات الإجهاض وغيرها من المشاكل.
من جهة أخرى، يؤكّد الطبيب المتخصص في العقم والخصوبة، إسماعيل حراج، أنّ زيادة وزن الحامل يؤدي إلى زيادة وزن الجنين، ما يجعل الولادة الطبيعية صعبة. يضيف: "لا يجب تجاهل نسبة السمنة الكبيرة في السعودية، التي تصل إلى أكثر من 60 في المائة بين النساء، ما يجعل الولادة الطبيعية أمراً صعباً، ويدفع الطبيب إلى اللجوء إلى العملية القيصرية الأكثر أماناً في هذه الحالات". ويشير حراج إلى أنّ "كثيرات يعتقدن أنّ الولادة القيصرية أكثر أماناً ومن دون مضاعفات. وبسبب هذا الفهم الخاطئ، تطلب نساء عديدات الخضوع لولادة قيصرية، علماً أنّ لها مخاطر كبيرة".
اقــرأ أيضاً
وفقاً للتقرير، بلغ عدد الولادات في المستشفيات التابعة للوزارة 262 ألفاً و173 ولادة، بينها 187 ألفاً و17 ولادة طبيعية (بنسبة 71.3 في المائة)، و75 ألفاً و156 ولادة قيصرية (بنسبة 27 في المائة). وسجّلت مكة المكرمة (غرب) أعلى نسبة في الولادات القيصرية (نحو 30 ألف ولادة بنسبة 39 في المائة)، ثم القريات (شمال) بنحو 13 ألفاً و510 ولادات قيصرية بنسبة 18 في المائة، بينما سجلت المنطقة الشرقية ستة آلاف و849 ولادة قيصرية.
في السياق ذاته، تقول الطبيبة النسائية، سهام البوعنين، إنّ مستشفيات خاصة كثيرة تقنع النساء الحوامل بالخضوع إلى عمليات قيصرية، من خلال طمأنتهن بأنّهنّ لن يتعرّضن لألم ولا لمضاعفات، مشيرة إلى أنّ هذا "خطأ كبير". وتوضح لـ "العربي الجديد" أنّ "بعض الأطباء يستغلّون جهل النساء الحوامل مخاطر العمليات القيصرية. لذلك، نلاحظ أنّ نسبة العمليات القيصرية في بعض المراكز الخاصة أعلى من مثيلاتها في تلك الحكومية، علماً أنّ تكلفة العملية القيصرية أعلى من تكلفة الولادة الطبيعية". وتشدّد البوعنين على "عدم إمكانية ربط جميع الولادات القيصرية بجشع الأطباء"، لافتة إلى أنّ "طبيعة الحياة في دول الخليج، مثل ضعف الثقافة الصحية وعدم ممارسة الرياضة وبالتالي السمنة، قد تجعل الولادة الطبيعية صعبة". تضيف أنّ زيادة الوزن تؤدّي إلى ارتفاع معدلات الإجهاض وغيرها من المشاكل.
من جهة أخرى، يؤكّد الطبيب المتخصص في العقم والخصوبة، إسماعيل حراج، أنّ زيادة وزن الحامل يؤدي إلى زيادة وزن الجنين، ما يجعل الولادة الطبيعية صعبة. يضيف: "لا يجب تجاهل نسبة السمنة الكبيرة في السعودية، التي تصل إلى أكثر من 60 في المائة بين النساء، ما يجعل الولادة الطبيعية أمراً صعباً، ويدفع الطبيب إلى اللجوء إلى العملية القيصرية الأكثر أماناً في هذه الحالات". ويشير حراج إلى أنّ "كثيرات يعتقدن أنّ الولادة القيصرية أكثر أماناً ومن دون مضاعفات. وبسبب هذا الفهم الخاطئ، تطلب نساء عديدات الخضوع لولادة قيصرية، علماً أنّ لها مخاطر كبيرة".